التغيير الحكومي.. من القادمون؟!
.. لا شك أن الأيام وربما الساعات القادمة.. حبلى بتغييرات مؤثرة على وضعية الطاقم الحاكم الآن على نحو إن لم يكن جذرياً بِمَا يمس هيكل الحكم وبنيته احتكاماً للتركيبة المشاركة.. فهو بلا شك سيكون كبيراً على حصة المؤتمر الوطني.. ولكن السؤال الذي يكاد يأكل الجميع الآن هو.. من القادمون الجدد؟؟.. أهم بالفعل الحرس القديم.. علي عثمان.. عوض الجاز.. نافع.. المتعافي وغيرهم من الوجوه القديمة؟؟.. الغريب أن الغالبية من الشعب السوداني باتت مرحبة أكثر الآن بعودة هذه الوجوه.. ولعل مرجع ذلك عند البعض طريف من باب (جناً تعرفو أخير من جناً ما بتعرفو).. وقد عكس هذا التوجه العام بالفعل الارتياح الذي قوبلت به إعادة “صلاح قوش” لجهاز الأمن والاستخبارات وربما شكل هذا التوجه للرأي العام ما حدث من فشل في الملف الاقتصادي تحديداً منذ مغادرة الوجوه القديمة واستبدالها بهؤلاء (الهواة).. وهذا الأمر يبدو عقلانياً لحد كبير.. إلا أنه يشير لحقيقة مؤلمة ليست فقط للإسلاميين.. ولكن لكل الشعب السوداني وهي أن (منتخبنا الحكومي) يلعب ومنذ ما بات يقارب الثلاثة عقود بفرقة ليس لها بلغة أهل كرة القدم.. (احتياطي على الكنبة).. فمن الأفضل إذاً إعادة هذه الفرقة لتواصل اللعب حتى نهاية المباراة.