رأيعز الكلام

معارضة انتهازية!!

من غير أي شك كشفت لنا الأزمة الاقتصادية الحالية (والضيقة والزرة) التي عاناها الجنيه السوداني، كشفت لنا حقيقة واضحة وضوح الشمس، أن الكثير جداً من المسؤولين قاعدين ساي وأنهم قد تسببوا في ما وصلنا إليه من أزمة خانقة بسبب القرارات المتضاربة، وبسبب التراخي في إحكام القبضة الحديدية لمحاربة الفساد، وما دليلي على ذلك إلا التدخل المباشر للرئيس في تفاصيل ما كان ينبغي أن يتدخل فيها، لكنه وجد نفسه مضطراً لمواجهة العاصفة، فكان الحراك الأخير الذي أعاد كثيراً من التوازن والذي نرجو أن يستمر حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، لكن دعوني أقول إن أخطر ما كشفته هذه الأزمة أننا للأسف لدينا معارضة انتهازية لا تظهر إلا وقت المصائب والأزمات ظهوراً لا علاقة له بالحلول أو المقترحات أو النقد البناء، بل ظهور من نوع صب الزيت على النار وتسخين الشارع لأغراض في ظاهرها أنها مصلحة الجماهير وباطنها شوق للسلطة التي بعدوا وابتعدت عنهم زمناً طويلاً، وخلوني أقول إن حضور المعارضة في مثل هذه الظروف يفضح نواياها، لأنه لو قلبها على الشعب السوداني لما انتفضت وتحركت لما العيشة بقت بجنيه، كانت وين المعارضة وأهلنا يعانون من ويلات الخريف في كل عام؟؟ ما الذي قدمته لمن فقدوا المأوى وسكنوا العراء؟؟.. وين المعارضة دي ووينو صوتها عندما وجهت الإساءات من الإعلام المصري للشعب السوداني؟؟.. خليكم من الحكومة. البتعرف ترد على نبزها براها، وين المعارضة دي من قضايا النزوح ؟؟.. وين المعارضة ووين مواقفها من مفاجآت الأمراض والأوبئة؟؟.. ليه ما قاعدة تسجل حضوراً في الشارع السوداني تجعله رصيداً يفيدها ويعينها يوم تحتكم وتختصم مع الحكومة على صندوق الانتخابات بدل الجعجعة والتحريش على الفوضى كلما أطلت أزمة من الأزمات، نعم الحكومة فاشلة ومقصرة لكنها على الأقل تعترف بالفشل والتقصير وبذلك هي أفضل ألف مرة من معارضة انتهازية بلا برامج ولا إستراتيجيات، هي معارضة بكل أسف مجهولة، كل ما تقدمه للشعب السوداني هو شتيمة الحكومة وكيل الاتهامات لها، وفي هذا ليس هناك جديد، السؤال يا أخي خلونا نتفق إنه الحكومة سجم ورماد انتو عندكم شنو تقدموه للشعب السوداني رخاء ووفرة ورفاهية؟؟.. أخشى أن الإجابة الأكيدة المؤكدة لا شيء سوى الصراع على المناصب والدواس على المغانم وعندها نرجو لطف السماء بنا، لأننا وبيدنا لففنا حبل المشنقة على رقابنا!!
} كلمة عزيزة
منتهى البجاحة أن تتدخل السفارة الأمريكية في تحديد سعر الدولار أمام الجنيه، وواضح أن السفارة لقت الحكاية جايطة وقالت تصطاد في الماء العكر، حسناً فعلت الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال الأمريكي للفت نظره لهذا التصرف الاستعماري، بالمناسبة أمريكا دي لمن يفهم لا تحترم إلا من يتعامل معها بندية وكبرياء، بطلوا التحنيس والدهنسة، يعني حيحصل لينا شنو أكتر مما واجهناه عقوبات وحصار وتضييق ولا زلنا صامدين يقيناً في المولى لا يتزعزع وإيماناً يجعل أنوفنا تلامس السماء!!
}كلمة أعز
إن كان هناك مسؤول يستحق التحية والتقدير، فهو بلا شك نائب الرئيس “حسبو عبد الرحمن” الرجل الذي ظل ميدانياً طوال الشهور الماضية، متبنياً تماماً ملف نزع السلاح ومحرضاً عليه، ليت كل مسؤول تولى ملفاً فعل كما يفعل نائب الرئيس حماساً وحراكاً وانفعالاً به.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية