البشير يوجه بإنفاذ المشاريع التكاملية مع مصر خلال (3) أشهر
وجه رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بالإنفاذ الفوري لمشروعات التكامل بين مصر والسودان وافتتاح الطريق البري والمشاريع الاستثمارية خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى، بينما أكد رئيس الوزراء المصري “هشام قنديل” التزام الحكومة المصرية بإكمال المشارع التكاملية لإحداث التنمية البشرية بين البلدين وتشجيع الاستثمار في السودان، وأنهى الوفد أمس زيارته للبلاد وغادر البلاد مساء أمس، ووصف النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” زيارة الوفد المصري بالإيجابية, مؤكداً في مؤتمر صحفي مشترك بمطار الخرطوم قبيل مغادرة الوفد المصري أن الطرفين اتفقا على تحويل الأقوال إلى أفعال وإنزال الاتفاقيات التي أُبرمت بين الخرطوم والقاهرة إلى أرض الواقع.
وفى غضون ذلك قال “قنديل” خلال زيارته أمس لمستشفى السويدي الخيري للأطفال حديثي الولادة إن الرئيس البشير وجه بالإسراع في إنفاذ المشروعات التكاملية، وقال إن جملة الاستثمارات المصرية في السودان بلغت أكثر من (5) مليارات دولار.
وعقد الجانبان السوداني والمصري مساء أمس بقاعة الصداقة جلسة مباحثات مشتركة ترأس الجانب السوداني فيها “علي عثمان محمد طه” النائب الأول لرئيس الجمهورية، والجانب المصري الدكتور “هشام قنديل” رئيس الوزراء المصري.
وأكد طه لدى مخاطبته الجلسة أن السودان ينظر للمتغيرات التي طرأت على مصر عقب ثورة يناير وانتخاب “مرسي” رئيساً للجمهورية بتفاؤل، ويأمل أن تكون نتائجها لصالح مصر والسودان، موضحاً أن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة تجديد في الإرادة والمضي قدماً لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، مؤكداً تمسك السودان بتعزيز التعاون المشترك مع مصر ونقل العلاقة بين البلدين لأفق جديد نحو استغلال موارد البلدين لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار “طه” خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع “هشام قنديل” إلى أنهم تلمسوا نقاط الضعف في العلاقة بين البلدين وكيفية معالجتها وعلى رأسها قلة التركيز الفعلي على ما يُتفق عليه, بجانب قضايا التمويل التي يعتبر افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري في الخرطوم أولى خطواتها.
وأعرب النائب الأول عن ترحيبه بنتائج الزيارة, واصفاً إياها بأنها ستحقق الاستقرار والأمن المشترك لشعبي البلدين.
من جهته لفت رئيس الوزراء المصري النظر إلى رغبة الجهات الحكومية في تعميق التعاون في مختلف المجالات, كاشفاً عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، ونوه قنديل إلى رغبة البلدين في تحويل الربيع العربي السياسي إلى ربيع اقتصادي.
إلى ذلك تعهد وزير الصحة بولاية الخرطوم دكتور “مأمون حميدة” بتذليل العقبات كافة وتسهيل الإجراءات، كاشفا عن وجود أكثر من (4) شركات مصرية في مجال المعامل الطبية ومستشفى (آدم وحواء). وفي ختام المباحثات وقع وزيرا الخارجية في البلدين على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصناعة.