ألمانيا تؤجل المؤتمر الاقتصادي الخاص بالسودان
أكدت وزارة الخارجية حرصها التام فى تعميق الحوار السياسي وتطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية. وعبّرت عن تقديرها للدور الإيجابي الذي تلعبه جمهورية ألمانيا في تعزيز عملية السلام في السودان. وأثنت على مواقفها الداعمة للسودان في المحافل الدولية وفقا للإرادة المشتركة للبلدين.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أمس، أنه برغم إدانة السودان للتعرض للإسلام ورسوله الكريم إلا أنها تشجب حادثة التعدي على السفارة الألمانية في الخرطوم التي جاءت ضمن موجة الغضب الشعبي ضد الإساءة للإسلام. وأبانت أن هذا التعدي يعتبر حدثاً عابراً لا يؤثر في العلاقات الثنائية. وأكدت التزامها التام بتوفير الحماية والأمن للبعثات الدبلوماسية بالخرطوم.
وثمّنت الخارجية الحراك الإيجابي الذي ينتظم العلاقات مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتنوه إلى الحرص المشترك بين وزيري خارجية البلدين على تعزيز الحوار السياسي وتطوير العلاقات إلى آفاق إيجابية أرحب في المجالات كافة لتحقيق التطلعات والمصلحة المشتركة بين البلدين. وأكدت – في ذات الوقت -ترحيبها بالدعم السياسي والإنساني الذي ظلت تقدمه جمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز عملية السلام في السودان، خاصة في دارفور وحل المشاكل العالقة مع دولة جنوب السودان.
وأبلغ مبعوث ألماني وزير الخارجية “علي كرتي” أمس (الخميس) أن بلاده ارجأت المؤتمر الاقتصادي لمساعدة السودان، والذي كان مقرراً أن تستضيفه في شهر أكتوبر المقبل بسبب تلف الوثائق المتعلقة بالتحضيرات للمؤتمر خلال احتجاجات أمام سفارتها بالخرطوم.
وتسلم “كرتي” رسالة من نظيره الألماني “جيدو فيسترفيله” نقلها له مسؤول أفريقيا في الخارجية الألمانية “أيغون كوشانكي”، وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير “العبيد مروح” في تصريحات عقب اللقاء إن الرسالة عبرت عن رفض الحكومة الألمانية لما تعرضت له سفارتهم بالخرطوم، معتبرة أن ما حدث كان له وقع مفاجئ على وزارة الخارجية الألمانية والمجتمع السياسي.
وأضاف: “أكدت الرسالة أن ألمانيا لا تقبل الإساءة للأديان لكنهم يرون أن ما حدث لا يبرر الاعتداء على رموز الدول والشعوب الأخرى”.
من جانبه جدد “كرتي” التزام بلاده وحرصها على حماية الوجود الدبلوماسي في السودان وخاصة البعثة الدبلوماسية الألمانية.
وأكد رفض حكومته لما تعرضت له السفارة، مشيراً إلى أنه ظل يتابع الأمر وبصفة شخصية مع مسؤولي حكومة ولاية الخرطوم.
وشدد على التزام حكومته بالمساهمة في إصلاح الضرر الذي أصاب مبنى السفارة.