عودة وفد مفاوضات (المنطقتين) للبلاد و”إبراهيم محمود” يُحمِّل قطاع الشمال مسؤولية فشل الجولة
قال كنا نتوقع أن نمضي للأمام بعد الالتزام بوقف إطلاق النار
الخرطوم – هبة محمود
وصف مساعد رئيس الجمهورية، المهندس “إبراهيم محمود” تمسك الحركة الشعبية قطاع الشمال، بقضية إدخال المساعدات الإنسانية بالدواء منتهي الصلاحية، لافتاً إلى أنها محاولة جديدة لتعطيل المضي قدماً في الاتفاق بين الحكومة والحركة، لافتاً إلى أن دخول المساعدات بدون علم الدولة أمر غير مقبول.
وقال “محمود” خلال مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم (أمس) عقب عودته من جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، بأديس أبابا، قال: كنا نتوقع أن نمضي خطوات للأمام بعد أن تم الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل الحكومة، والعدائيات من قبل الحركة، لكن يبدو أن وفد الحركة الذي يأتي لأول مرة بعد الانشقاق كان حذراً بعض الشيء وتمسك بقضية قديمة أو دواء منتهي الصلاحية، وهي محاولة من جديد لتعطيل المضي في الاتفاق، وزاد: الحركة طالبت بأن تأتي المساعدات عبر الحدود التي تتواجد فيها ودون أي إجراءات سيادية تتم عليها كما هو في عامة الدول، وأصروا أن تأتي دون علم الدولة هو طلب غير مقبول، وأردف: كما أنهم طالبوا بأن تأتي لهم المساعدات كدولة لها سيادة ويمنحوا فيز الأجانب وهذا لا يمكن أن يكون.
وفي الأثناء أكد مساعد الرئيس على أن وقف إطلاق النار سوف يتيح للمواطنين الحركة الواسعة ويقلل المعاناة، لحين معاودة المفاوضات مرة أخرى وفق خارطة الطريق، مشيراً إلى أن المناخ في المنطقتين مناخ للسلام، في الوقت الذي دعا فيه الموقعين إلى خارطة الطريق إلى الحوار الوطني مؤكداً على أن المساحة موجودة لهم، وقال: هم دائماً يتحدثون عن مؤتمر دستوري والمرحلة القادمة هي مرحلة نقاش حول الدستور والمساحة متاحة لهم لأن يكونوا جزءاً من التحضير لانتخابات ٢٠٢٠، ولكننا أخبرنا الآلية بأن الزمن ليس في صالحهم لأننا مربوطون بزمن واستحقاقات دستورية وقانون انتخابات والاتفاق على مفوضية الانتخابات، ونحن نرحب بأن يكونوا جزءاً من الحوار الوطني.