حوارات

مسؤول الطلاب في حركة العدل والمساواة في إفادات مهمة لـ(المجهر)

كانت مفاجأة من العيار الثقيل للطلاب المنتمين لحركات دارفور المتمردة بصورة عامة وحركة العدل والمساواة بشكل خاص، حينما وقفت مسؤول الطلاب بحركة العدل والمساواة، طالبة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة أم درمان الأهلية، “أثيلة السراج” في منبر الطلاب الإسلاميين بالجامعة الأربعاء (الماضي) لتعلن براءتها من كل أفعال الحركات المتمردة وانضمامها للمؤتمر الوطني، فهي الناطق الرسمي باسم كل حركات دارفور في كل المنابر الطلابية وغيرها على مستوى القطر وعضو مركزية حركة العدل والمساواة.
(المجهر) اصطادتها لتقلب معها أوراق (7) سنوات في كنف حركة “خليل إبراهيم” رغم أنها ليست من أي من قبائل الإقليم، ولا يربطها بدارفور إلا السودان ذلك الوطن الكبير، الذي قالت إنه كان السبب المباشر لانضمامها إلى الحركة ومغادرتها من أجله، وبذات الشجاعة التي أعلنت بها انضمامها للعدل والمساواة، قابلتنا وهي تفتح النيران في كل الاتجاهات، وتكشف عن علاقة الحركة بحزب المؤتمر الشعبي والولايات المتحدة الأمريكية وتفاصيل آخر كلمات “خليل إبراهيم”، وعلاقتها بأسرته، وما دار في ما سُميت بجمعة (الكنداكة) داخل مسجد (السيد عبد الرحمن).. فإلى مضابط الحوار.
 
{ بداية.. ما الذي دفعك للانضمام إلى حركات دارفور والعدل والمساواة؟
– السبب المباشر، الإيمان بأن لدارفور قضية ويجب حلها.. انتميت للحركة قبل سبع سنوات من الآن وكنت مؤمنة بأن الحل الأساسي للقضية الحوار على مستوى الجامعات، لأن قيادات الحركات انطلقت من الجامعات ومشوا الميدان.. وجود طالب واعٍ بقضية الوطن حاجة مهمة جداً.
{ مافي اختلاف بين الوطني والعدل والمساواة؟
– انضممت للمؤتمر الوطني، السودان فيه تنوع سواء كان قبلياً أو ثقافياً أو إثنياً، المؤتمر الوطني يتميز بشيء يجعله مختلفاً عن كل التنظيمات السياسية وهو إدارته للتنوع، والليلة تفاوض المؤتمر الوطني مع الحركات لإيجاد حل لأزمة الدولة السودانية معناها في إمكانية لإدارة التنوع على مستوى المؤتمر الوطني.. الحاجة التانية أنا مؤمنة تماماً إنو القضايا التي يطرحها المؤتمر الوطني قاعدة تهم الشعب السوداني أولاً ثم البني آدم البنتمي للمؤتمر الوطني.. الحاجة التالتة بقولوا تنظيم بتاع دولة يعني العبء عليه أكتر من العبء على المعارضة.
{ والعدل والمساواة؟
– على مستوى الحركات كنا بنعتقد لو ما ثبتنا حاجاتنا حملنا السلاح، والوضع يختلف الآن في المؤتمر الوطني اتجاهنا لتثبيت حاجات الدولة وما بالسلاح وإنما بالمنطق وبالفكر والحوار.
{ أها حا تشتغلي تجنيد؟
– في الجامعات أنا ما حا أقول لي زول انضم للمؤتمر الوطني ولا حا أسعى لأقول ليهو تعال، ولكني سأطرح قضايا تهمه قبل ما تهم المؤتمر الوطني وتهم الشعب السوداني، سأدعو الجميع لحل قضايا الوطن عبر الحوار.
{ مآخذك على العدل والمساواة وخط الرجعة؟
– حاجات كتيرة منها التمييز العنصري.. والحاجة التانية في عدم شفافية وعدم مصداقية بين القيادات على مستوى الحركة فوق وبين العضوية تحت.. الحاجة التالتة المكاسب الخارجية التي تسعى لها الدول الأجنبية تفرض على الحركة تمرير الأجندة الخارجية ولا تمرر أجندة الوطن، يعنى لو أنا طلبت أن أقعد مع كوادر المؤتمر الوطني على مستوى الجامعات لإدارة حوار فكري بيكون الخط المفروض عليّ من فوق لا، والتعليمات ما تقعدي معاهم، وكانوا بسعوا دائماً إنو يكون في صراع، والصراع ما بخدم الطالب وبقود لعنف وبالتالي بتنسف الاستقرار الأكاديمي والاجتماعي، يعني لمن تضرب أخوك بي سيخة بكرة ما بسلم عليك.
{ ذكرت أن للحركة أجندة خارجية.. (حركة خليل) بتخدم منو خارجياً؟
– الحركة بتخدم دول كتيرة.
{ منو؟
 – الإجابة عن السؤال صعبة جداً.
{ عشان كنت جزء من ذلك؟
– لا، لا.. عشان المصداقية.. لأنو لو طلب مني تقديم أدلة على ذلك ما حا أقدر..
{ يعنى دا استنتاج فقط أم لديك معلومات؟
– والله … الاتنين سوا عندي معلومات، وأي زول بمارس سياسة بستنتج حاجات.
{ هل ما زال للعدل والمساواة قضية؟
– القضية موجودة لكن شكل الدفاع عن القضية خاطئ.. يعني حمل السلاح حا ينسف حقوق شعب دارفور.
{ اكتشفت الحاجات دي هسه ما أنت انضميتي للحركة وهي حركة مسلحة وليس حزب سياسي؟
– صحيح.. حمل السلاح كان وسيلة لإجبار الحكومة على الحوار  في المقام الأول و”خليل إبراهيم” كان يسعى للتحاور مع الحكومة، ولكن “جبريل إبراهيم”  مصرّ على السلاح وبقول إنو ما عنده استعداد يحاور المؤتمر الوطني وأن حله لأزمة الدولة السودانية ودارفور إسقاط النظام.. كان يريد إزالة الوطني إزالة تامة، وده ما بنفع لأنك تريد استقرار في دولة والإزالة ما بتنفع لأنها ستقود إلى التدمير وليس البناء.
{ حسب معلوماتي أنك ما من دارفور؟
– صحيح أنا من منطقة السروراب ريفي كرري، عندما بدأت أناصر قضية دارفور كانت الأزمة متأججة (2004- 2005) بعد دخول الحركات مطار الفاشر، حتى طلاب دارفور في الجامعات ما كانوا مستطيعين يدفعوا رسومهم الجامعية، فكان دافعي إنساني لأن دارفور جزء من هذا الوطن الذي أنتمي إليه..
{ يعنى القضايا دي حلت الآن؟
– الوطني بيحاول يوفق بين كل أبناء شعب السودان، هناك معالجات للطلاب المعسرين، ووزارة المالية السنة الفاتت وأنا ما كنت مؤتمر وطني اتكفلت لطلاب دارفور بمبلغ وقدره في الجامعة الأهلية في حين أن أغلبية أبناء دارفور في الجامعة الأهلية منتمين للحركات المسلحة، يعنى أنا ما ممكن أدفع لي زول ما تابع لي صاح؟!
{ لا.. دا ما دور الحكومة وواجبها؟
– دور الحكومة إنها تطعم من يحاربها..؟ المؤتمر الوطني في سياق إنو ديل من دارفور تم تسديد رسومهم الجامعية دون اعتبار لانتمائهم، ودا معناه إنو بيسعى لحل أزمة.. في حاجة تانية إنه يوافق يحاور كل من يضع السلاح، ودا معناه في سعي لإيجاد حل للأزمة من قبله.
{ هل كانت هناك مؤسسية في شكل العلاقة بينكم كطلاب وقيادة؟
– مافي استشارة، لكن كان في تنوير ما بين معركة لمعركة وتحرك لتحرك، كان بكون في ربط بين المركزية بالداخل والخارج.
{ كيف كنتم تستقبلون الأنباء عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء بيد (حركة خليل)؟
– كنا نرفض ذلك ونهاجم القيادة على ما تم، لأن قضيتنا ليست مع هؤلاء أو تلك القرى، نحن صراعنا مع من يحمل السلاح، وحتى قيادات الحركة في واحد من اللقاءات كان د. “خليل إبراهيم” بيقول إنو عنده الاستعداد لوضع السلاح إذا وجد دعماً كاملاً من المؤتمر الوطني لتحقيق سلام على مستوى دارفور.
{ دا تكتيك؟
– ارتفعت نبرة صوتها.. لا، لا.. خليل كان لديه الاستعداد لذلك.
{ هجوم العدل والمساواة على أم درمان مايو 2008 كنت جزءاً منه؟ دورك كان شنو في الهجوم؟ 
– اعتدلت في جلستها.. كنت جزءاً منه، لكن الموقف كان شين لأننا كنا من الناس الذين لم يتم إخطارنا، ولم نفرح به، كان عندنا زميلنا من ناس المؤتمر الوطني استشهد في أحداث أم درمان.. وبعداك جيت الجامعة منكسرة لأني كنت بشوف إنو دا ما حل، يعنى شنو إنت دخلت أم درمان؟ يعنى شنو إنت ضربت المواطنين؟ وما كانت حاجة بتفرح وتم تهميشي وأنا جزء من مركزية ولم يتم إخباري بالهجوم، وكنا في اجتماع لحظة الهجوم.
{ يعني ما كنت عارفة إنو حا يكون في هجوم على أم درمان؟
– ما كنت عارفة، ولو كنت عارفة لجمدت نشاطي وقدت هجوماً مضاداً.
{ ما إنت كنت عارفة إنو حركة العدل والمساواة هاجمت المواطنين الأبرياء؟
– صحيح، لكن دا توسيع للصراع في وقت الناس بتفتش للحوار.
{ “أثيلة”.. المؤتمر الوطني أداك كم؟
– ابتسمت ابتسامة عريضة.. الوطني لا يحتاج لـ”أثيلة” عشان يديها حاجة، وعنده كوادر أفضل مني بكثير…
{ مقاطعاً.. ممكن داير يتكافى شرك؟
– طيب دا ما بدعم المؤتمر الوطني كونك تجيب كادر سيتعرض لهجوم إعلامي، دا بكسر في (مجاديفك)، نحن في السودان ممكن نكون مبتدئين في السياسة والهجوم على (البت) إعلامياً بيضعف موقفها سياسياً (كويس).. ومنذ أن أعلنت انضمامي للمؤتمر الوطني الأسبوع الفات في منبر لحركة الطلاب الإسلاميين بجامعة أم درمان الإسلامية بدأ الهجوم عليّ.. وكنت بسمع إنو تم انضمامي للمؤتمر الوطني بمقابل، لكن دا ما كان بعني لي شيء، والبعرفوني ممكن يلاحظوا إني ما زلت “أثيلة” نفس الوضع ونفس البيت ومافي أي جديد.
{ متى بدأت تفكرين فعلياً في ترك (حركة خليل)؟
– قبل (3) أشهر بعد مقتل “خليل”.. الصراعات الكانت موجودة على مستوى مركزية الطلاب ومستوى المكتب فوق، نحن كنا من الناس البنادوا إنو يكون في حوار..
{ عندك علاقة مباشرة بأسرة “خليل إبراهيم”؟
– آي.. كنت بواصلهم في البيت وارتباطي اجتماعياً بيهم كان قوي لأنهم موجودين في الخرطوم.. لحد قبل رمضان كنت متواصلة معاهم.
{ رأيك في “خليل”؟
– يكفي إنو رفض يكون توجه حركة العدل والمساواة علماني.. الصراع الأخير في تحالف كاودة أدى إلى تأخير التوقيع على الاتفاق المشترك لحركات دارفور والحركة الشعبية، الذي يتبنى العلمانية وإحالة الدستور عند إسقاط النظام لدستور علماني، و”خليل” كان يرفض ذلك، وكان بقول لا وأن تظل الدولة إسلامية، ودا آخر كلام قالو في أخر لقاء تم بينا وبينه…
{ متين؟
– قبل مقتله بشهرين في مداخلة بتنوير لعضوية المكتب.
{ والآن كيف تنظرين لتوجه الحركة؟
– الآن توجه الحركة ماشي يكون علماني.. وفي الأساس (90%) من قياداتها كانوا إسلاميين.
{ يعني كنت (كوزة) قبل ما تنضمي لحركة العدل والمساواة؟
– ضحكت ضحكة قصيرة ثم ردت.. لا، أبداً كنت زولة ما عندي لون، وانضميت للحركة وما كنت حركة إسلامية ولا مؤتمر شعبي.
{ مستقبل العدل والمساواة؟
– حا تتقسم.
{ لماذا؟
– هناك صراعات داخلية قراءتها أن الحركة ماشة في اتجاه التقسيم والتفتت لحركات، في ناس دايرين يوقعوا مع الحكومة وفي ناس دايرين الحرب تستمر.
{ طبيعة الصراع وأسبابه؟
– هو داير في إطارين الأغلبية للأغلبية الإثنية.
{ ملامح البعد القبلي في حركة العدل والمساواة؟
– (صمتت لفترة).. اكتشفنا مؤخراً أن الولاء أولاً وأخيراً للقبيلة، وهناك من لا ينتمي للحركة لكنه ينتمي للقبيلة المعينة يمكن أن يكون صانع قرار في الحركة، باعتباره من القبيلة الفلانية وخشم البيت الفلاني…
{ مقاطعاً.. أية قبيلة تسيطر على حركة العدل والمساواة؟
– معروف إنو قبيلة الزغاوة أصبحت تسيطر.. الحاجة التانية د. “جبريل” عندما تعيينه رئيساً للحركة، لم يكن ذلك بالانتخاب وإنما بالتزكية من (آل البيت)، يعني حاجة كدا صغيرة في إطار ضيق.. وكان رأيي واضحا أن د. “إبراهيم” لا يصلح لأن يكون رئيساً لحركة العدل والمساواة.
{ ليه؟
– (بصوت هادئ ).. لأنه بعيد عن الميدان وبعيد سياسياً عن الدولة الإسمها السودان، يعني ما ممكن إنت تكون عايش خارج السودان وتضع حلول لأزمة بلدنا، دا ما منطقي.. إنت بعيد اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً يعني حتى ما بتعرف الشعب السوداني بفكر في شنو.. زول عايش خارج البلاد لا يمكنه أن يتحدث عن الوطن، لكن الحاجة البذكرها هنا حينما تم تعيينه كان دا لاعتبارات قبلية على مستوى الميدان، فالجهة التي ينتمي إليها “إبراهيم”- قبيلة الزغاوة- كانت تهدد بالانسحاب من الميدان إذا تم تعيين زول غير “إبراهيم” لأنه زغاوي من نفس أسرة “خليل إبراهيم”.
{ ذكرت أن للحركة علاقات خارجية.. مع من؟
– عدد من الدول وخاصة أمريكا، لدينا مكتب بها، وأيضاً ليها علاقة مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهناك اتصالات بين تلك الدول وقيادة الحركة.
{ العلاقات دي قبل وللا بعد مقتل “خليل”؟
– قبل مقتله.
{ تناقض؟
– إنت ممكن تتاطي لتصل إلى ما تريد، وأمريكا ما حا تدعمك دون مقابل.
{ كان ممكن يجي زول زغاوي من خارج أسرة “خليل إبراهيم”؟
– ما بنفع.. لأنو في انقسام لخشم بيت آخر لحركة تانية في الزغاوة أنفسهم.
{ ما فاهم؟
– “مناوي” زغاوي، لكن ما من خشم بيت “خليل”…
{ مقاطعاً.. هو من حركة تانية ما تابع للعدل والمساواة؟
– أغلبهم من أهل “خليل”، والبقية من أهل “مناوي”.
{ اتهمت الحركة بالقبلية وتدرجت إلى أن وصلت إلى عضو مركزي بها.. أليس في هذا تناقض؟
– الظروف أحياناً تفرض أشياء.. وجود الكادر النسائي المؤهل.. يمكن أكون أنا البت الوحيدة البتتكلم باسم الحركات المسلحة، مُش في الخرطوم وإنما في كل ولايات السودان، دا فرض عليهم إنهم لو دايرين يعكسوا تنوع نوعي وإثني لازم يكون في زول بيتكلم باسم الحركة لا ينتمي للقبيلة، ولا يمكن أن تحضر من يتحدث باسمك ولا تعطيه ميزات وصلاحيات، فكان التنازل منهم أن يتم استيعابي على مستوى المكاتب، وفي كثير من المرات كنت بحس إني مهمشة في اتخاذ القرار أو في مركز القرار.
{ كيف؟
– يعني أنا عضو مركزية، في حاجات بتتم ما كنت عارفاها على مستوى ولاية الخرطوم.
{ مثال؟
– المعركة الأخيرة الحصلت في جامعة النيلين، قبل المنبر الذي تحدثت فيه ما كنت عارفاها وأنا عضو لجنة مركزية، كيف إنت تتخذ قرار بإدارة معركة في جامعة مع تنظيم تاني دون إخطاري، والمعركة لم تكن بين طلاب العدل والمساواة والمؤتمر الوطني وإنما بين طلاب العدل والمساواة وحركة د. “التجاني السيسي”.
{ هل كان لديكم اتصال مع ناس الميدان؟
– أكيد.. نحن عندنا ممثل من الطلاب موجود على مستوى الميدان.
{ شاركت في تظاهرات الجمعة؟
– نعم.. وتم اعتقالي، وكنت مشاركة حتى الجمعة الأخيرة.
{ اعتقلوك في ياتو جمعة؟
– (الكنداكة)، واكتشفت أن تلك التظاهرات تخدم مصالح شخصية.. أنا ما دايرة أهدم حاجات طالب بيها الشباب وما دايرة أكون مجحفة في حقهم، ودايرة أكون منصفة، لكن عندما أريد أن أكون منصفة (بعرّي) تنظيم تاني.. يعني تظاهرات ود نوباوي ما قام بيها الأنصار.
{ القام بيها منو؟
– (صمتت لفترة قصيرة).. طلاب من مختلف الأحزاب السياسية والحركات ومجموعات شبابية أنا كنت جزء منها..
{ اتهام للشيوعيين أنهم من يقفون خلفها؟
– أيوه.
{ ما قادر أفهم علاقتك مع الشيوعيين؟
– نحن أجبرنا الشيوعيين إنو التظاهرات تقوم من المسجد وهم كانوا دايرنها تقوم من الأسواق، وكنا مصرين لو في تظاهرة تكون يوم الجمعة ومن الجامع.
{ هل تتوقعين خروج المزيد من الطلاب من الحركة؟
– أنا كنت أكثر عداء للوطني ومافي زول عاداه أكتر مني في جامعة أم درمان الأهلية، والمنطق الذي اقتنعت به بقدر أقنع بيهو، وأنا ما اقتنعت عشان يدوني حاجة في الجامعة، طبيعي حا أقنع، وسأحاور بالمنطق والفكر طالما أن الهدف دارفور والسودان، والسلاح ما بقدم بهدم.. للوطني إخفاقات، لكن حلها يجب أن لا يكون بالسلاح، يعنى نقضي عمرنا كلو متمردين أو نرفض التحاور.
{ ندمت لوجودك في العدل والمساواة؟
– أبداً.. ما ندمت لأني استفدت من التجربة، لكن شيء مؤسف أن تكتشف بعد (7) سنوات إنك كنت أداة لتنفيذ أجندة دول خارجية ومطامع شخصية.
{ كيف كانت علاقتكم مع المؤتمر الشعبي؟
– (اعتدلت).. العلاقة بين طلاب حركة العدل والمساواة والمؤتمر الشعبي قوية جداً، أغلبية طلاب مركزية حركة العدل والمساواة كانوا بنتموا سياسياً للمؤتمر الشعبي، نفس الحاجة إذا نظرنا لقيادات حركة العدل والمساواة، “إبراهيم الماظ”، “يوسف لبس”..
{ ممكن نقول إنهم كيان واحد؟
– (صمتت لبرهة).. الإدارة بتثبت إنهم حاجة واحدة، يعنى زول مرق من المؤتمر الشعبي وما قدم استقالته وأصبح الآن يتحدث بلسانين.
{ زي منو؟
– مثلاً “يوسف لبس”، الآن معتقل وهو يتمتع بأنه عضو في العدل والمساواة وعضو في المؤتمر الشعبي، وفي أمانات مشتركة بين الطرفين.
{ هل التقيت د. “حسن عبد الله الترابي”؟
– لا.. فقط في المناسبات العامة ولم أكن أرغب في لقائه.
{ لماذا.. وهو حسب إفادتك زعيم التنظيم الذي هو حركة العدل والمساواة؟
– لم أكن معجبة به سياسياً.. ويتحمل مسؤولية انشقاق الحركة الإسلامية.
{ “الصادق المهدي”؟
– كنت معجبة بابنته د. “مريم” لكنها الآن تمارس النفاق السياسي.
{ و”الصادق المهدي”؟
– إنت ما ممكن، تظاهرات جمعة (الكنداكة)، “بشرى” ابن “الصادق المهدي” بعد نهاية الصلاة يقول ما عايز تظاهرة تطلع من الجامع.
{ علاقة “الصادق” شنو؟
– دا ابنه وما عارفاه لو كان بمثل جهاز الأمن وللا حزب الأمة، و”الصادق” بستخدم ابنه في الاتجاهين.

{ ماذا تقولين لطلاب الحركات المتمردة؟
– ضرورة الوعي بقضية الوطن، وأن إتباع الأشخاص ما بحل أزمة بلد ولا إقليم أو ولاية حتى.
{ الأشخاص وللا القبيلة؟
– نعم، الأشخاص والقبيلة.. الأشخاص والقبيلة حاجة واحدة في حركة العدل والمساواة بختلف من التنظيمات التانية.
{ زملاؤك في حركة العدل والمساواة كيف يتعاملون معك الآن بعد انضمامك إلى المؤتمر الوطني؟
– في جزء منهم ما بسلم رغم إنو السلام حق ربنا وهاجموني، وهذا يتعارض مع الدعوة للحريات ومن ينادى بشيء ولا يفعله فهو فاشل، ولا يمكن أن تتحدث عن حرية الرأي والفكر وتجي تهاجمني عشان أنا تركت الحركة ولم اتفق معك في عدد من القضايا، دي تبقى مشكلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية