أخبارربع مقال

الشائعات تهزم الحكومة (10/ صفر)!!

ما هذا المستوى البائس الذي تتعامل معه أجهزة الحكومة من أدناها إلى قمتها مع ظاهرة الشائعات الأخيرة؟ يخرج الخبر عبر شبكات التواصل وبعد فترة قليلة جداً تجده قد نجح في هزّ كل أركان النظام الحكومي من مؤسساته الدنيا وحتى وزاراته، بل ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية نفسها..!! ما هذا الضعف الذي نجح معه مروجو الشائعات في قيادة رسن الأداء الحكومي خلال هذا الأسبوع الأخير الذي انجر فيه كبار المسؤولين وراء تلك الأخبار الكاذبة على نحو أضعف شكل الحكومة وجعلها منقادة تماماً لما يهدف إليه أصحاب هذه الشائعات، وهذا للأسف يؤكد ضعف الكادر الحكومي خاصة الاقتصادي بأجهزته التي يعمل فيها ومعها، وهذا أمر خطير للغاية لأن من شأن ذلك أن يحدث بين لحظة وأخرى أحداثاً قد تكون شديدة الخطورة حتى على أرواح المواطنين.
ليس هذا هو شكل الحكومات القوية الوقورة المهابة التي تعرف كيف تتعامل مع هذه الأمور.. فبالله عليكم هل من الصعب وفِي هذه الظروف المتوترة إلزام هؤلاء الوزراء بتمليك الحقائق أولاً بأول عبر المؤتمرات الصحفية والتصريحات المنقولة على الأثير مباشرة..؟؟ أين الإعلام الحكومي نفسه من حكومته؟؟ لقد ساعد هذا الإعلام الضعيف الهزيل الذي ينتظر تعليمات الوزراء والمسؤولين في رسم هذه الصورة الكارثية للأداء الحكومي المنهزم أمام الشائعات هزيمة نكراء وساحقة ليس لها مبرر سوى ضعف هؤلاء المسؤولين وقلة خبرتهم وحيلتهم وعقلهم أيضاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية