رئيس نيابة الثراء الحرام شاهد دفاع في قضية زهرة الشمس

يدلي السيد “أحمد عبد العاطي” مدير إدارة الثراء الحرام التابعة لوزارة العدل والمستشار القانوني السابق للبنك الزراعي، بشهادة بعد غد (الأحد) أمام قاضي محكمة المال العام، التي تنظر في القضية المرفوعة من وزارة العدل ضد البنك الزراعي وآخرين.
ويدلي السيد “عبد العاطي” كشاهد دفاع ثانٍ، حيث أدلى الشاهد الأول بإفادات أمام المحكمة التي وجهت تهما للمعنيين في جلسة الأحد الماضي بمقر مجمع محاكم الخرطوم، إلا أنهم نفوها بالكامل وشرعوا في تقديم دفاعاتهم.
وأكد مولانا القاضي “أبوبكر سليمان” الشيخ قاضي محكمة المال العام الذي ينظر في الدعوى في رده على تشكيك الدفاع في كراسة العطاء المقدمة كسند اتهام وعدم تحديده الفقرة في المادة التي بموجبها اتهم موكليهم بالثراء الحرام، أكد أن المحكمة ستكفل للدفاع الفرصة كاملة في تقديم شهوده ومستنداته وكافة دفاعاته، وذلك مثلما أتاحت هذه الفرصة للاتهام، داعياً أجهزة الإعلام خاصة الصحف إلى عدم الإفراط في نقل كلمات وتعابير خارج إطار ما تناولته المحكمة، وهو الأمر الذي أثاره رئيس هيئة الدفاع الأستاذ “كمال عمر” المحامي عندما اشتكى للمحكمة أن بعض الصحف تكتب خارج إطار ما يدور في المحكمة، بل تتعمد صحف بعينها الإساءة إلى موكليهم وقضيتهم ونشرهم في صحفهم أن هذه القضية هي حول التقاوى الفاسدة في الوقت الذي لم تشر فيه لا هيئة الاتهام ولا المحكمة أو أي جهة بأن هذه التقاوى تحمل هذه الصفة.
يذكر أن المحكمة تسلمت الأسبوع الماضي قائمة شهود دفاع المتهمين، التي تضم إلى جانب السيد “أحمد العاطي” رجل الأعمال “أيمن مامون حسن محجوب” الذي شهد حول تجربته مع البنك الزراعي وإلى أي مدى تتوافق مع التجربة التي أوصلت إلى القضية.
هذا وشملت التهم التي وجهتها المحكمة: مخالفة قوانين ولوائح مالية وثراء حرام، تعتقد المحكمة أن المتهمين خالفوها أثناء تنفيذهم عملية استيراد تقاوى زهرة الشمس في الموسم الزراعي 2008/ 2009. تجدر الإشارة إلى أن المحاكمة التي تعقد يوميا في مجمع محاكم الخرطوم عند الثالثة عصر، قد استمعت إلى نحو (14) شاهد اتهام منهم البروفيسور والخبير الزراعي الدولي الدكتور “مأمون إبراهيم ضو البيت” وزير الزراعة الأسبق في القضارف الذي أدلى بشهادته للمحكمة كرئيس للجنة الفنية العليا التي أشرفت على كافة عمليات الاستيراد والزراعة للتقاوي محل القضية، وكشف في إفاداته أن تأثيرات هذه القضية ألحقت ضرراً بالاقتصاد الوطني تمثل في انهيار مشروع توطين زهرة الشمس.