فوق رأي
بقلب ميت
هناء إبراهيم
حتى الدفاعات النفسية والحيل التي استخدمناها لمسايرة هذه الأزمات المتتالية وتقليل التوتر والرهق النفسي (حتها) حتى هي (العاقلة الرزينة) فشلت وخذلتنا خذلاناً مبيناً أمام جنون الأسعار وسوء إدارة الاقتصاد..
لقد وصلنا مرحلة من معايشة الاكتئاب العام جعلتنا نحزن إذا فرحنا..
والله جد..
نشعر بعقدة ذنب إذا استمتعنا بمشاعر ما أو ضحكة أصدقاء أو برنامج مبهج أو أغنية رهيبة..
نلوم أنفسنا على هذا الاستمتاع..
شايفين وصلنا وين؟!
وصلنا الـ(ميس(…
والـ)مِيس) هنا لا يشير إلى الفوز.. بل إلى تحطم البنيات النفسية وسقوط الضحكات والنفسيات والأمان وكل ما هو جيد لحياة البني آدم الطبيعي..
تقريباً الوضع الحاصل دا اغتال قلوبنا فبقينا عايشين بقلب ميت..
أعتقد ذلك..
الحال دا بخليك تفهم وتستوعب أغنية “عمرو دياب” الشهيرة (أنا عايش ومش عايش)
بخليك تفهم حاجة اسمها (يُتم الشعوب)
وهسه شربنا الشاي..
كنت قد تساءلت (هل إذا ابتسم شخص في هذه الأيام أو شعر بمبادئ انبساط وأن ما يفسده الآخرون يصلحه ذا فويس كيدز).. هل يعتبر بذلك هارباً مكتئباً أم يعتبر قلبو ميت أم ماذا يعتبر؟!!!
أقول قولي هذا كتنظير نفسي شخصي
وعموماً يا ناسيني كلياً: اتقِ ربنا فينا
و……….
غايتو الناس تحتسب
لدواعٍ في بالي