رسائل ورسائل
{ إلى الوالي “فضل المولى الهجا”: كيف يكتب وزير التربية والتعليم قرار استمرار الدراسة بالولاية بقلم حبر جاف وعلى ورقة مروسة فقط ويوضع الوزير على القرار بقلمه وينشره في وسائل التواصل الاجتماعي ليجعل فضيحة الولاية على المشاع؟! فهل الجنينة لم تغشها حتى الآن أجهزة الطباعة والحاسوب؟؟ أم الوزير كتب القرار وهو في بيته مستلقياً على ظهره ولم يكلف نفسه حتى عناء طباعة القرار احتراماً للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات؟؟
{ إلى البروفيسور “أحمد علي قنيف”: يا حليلك وحليل أيام كانت الشعارات (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وأيام كانت الطموحات أن نفوق العالم أجمع قبل أن تصبح بلادنا تتطلع فقط للعودة للماضي القريب والبعيد، فقد باتت الشعارات: نعيد السكة الحديد لسيرتها الأولى، ونعيد مشروع الجزيرة لسيرته الأولى، ونعيد كل شيء إلى سيرته الأولى.. بعد أن أصبحت كل طموحاتنا العودة للماضي وقنعنا من المستقبل، لماذا هذا التدني في سقف الطموحات وأين الاكتفاء من القمح بعد عشرات السنين؟؟
{ إلى الوزير “حسن إسماعيل”: إذا كان فعلاً قرار حظر استخدام أكياس البلاستيك (طالع من فوق) لماذا لا تتحمل مسؤوليتك وتدق صدرك وتدعي أن القرار قرارك وأنت الوزارة المختصة بصدور مثل هذه القرارات؟! متى يتحمل وزراء الحكومة مسؤولياتهم ولا يتكئون على (الحيط) الكبيرة اتقاء الهجمات المرتدة وتحصين أنفسهم بما يعرف هذه الأيام بـ(الناس الفوق) و(الزول الفوق)؟؟ في ولاية الخرطوم التي “حسن إسماعيل” وزير بحكومتها (الزول الفوق) هو الجنرال “عبد الرحيم محمد حسين”.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: كيف يمثل خمسة وزراء أمام البرلمان في جلسة واحدة؟؟ هل البرلمان في يوم وقفة العيد؟؟ أم النواب في عجلة من أمرهم لمغادرة الخرطوم والمشاركة في الحصاد وشراء المحصولات الزراعية وطق صمغ الهشاب؟ هل مع هذه الكثرة يستطيع النواب مناقشة الوزراء حول القضايا محل الاستدعاء وطلبات البيان؟
{ إلى “بونا ملوال” رئيس آلية الحوار الوطني بدولة جنوب السودان: اذهب إلى د.”رياك مشار” و”كستيلو قرنق”.. و”بول ملونق” واعرض عليهم مبادرة الحوار بدلاً عن التسكع في منابر الخرطوم التي كنت من المحرضين على الانفصال عنها، ويشهد على ذلك قلمك ومقالاتك في صحيفة “السودان الديمقراطي” التي كنت تصدرها من لندن ويدفع تكاليف طباعتها السفير النرويجي.. كفاية استنزاف، وشهادتك حول أبيي لا قيمة لها في الوقت الراهن.
{ إلى د.”عبده داوود سليمان” وزير الدولة بالصناعة: إذا كنت تعتقد أن أسباب ارتفاع السلع الاستهلاكية بالأسواق يعود إلى عدم اليقين في نفوس الناس!! فإن مثل هذا الحديث لا يصدر من اقتصادي مثلك ووزير يرتقي سلم النجومية والمجد.. راعي الضأن في بادية الطويشة يعلم أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق، إلا أنت، تريد إعطاء تفسير ديني لقضية اقتصادية.
{ إلى المهندس “ميرغني صالح” والي القضارف: الدخول في مناكفات ومواجهات مع والي القضارف السابق “كرم الله عباس الشيخ” ستحصد حكومتك نتيجته خسائر فادحة.. وحل منظمة يرأسها الوالي السابق قرار مهما اجتهدت الحكومة في تفسير دواعيه لن تفلح لأن رائحة السياسة تفوح من حبر القرار.. وأخشى أخي “ميرغني صالح” أن يكون القرار أملته عليك جهات من خارج الولاية لها حسابات مؤجلة التصفية مع “كرم الله عباس” القيادي الجماهيري.
{ إلى البروفيسور “كمال شداد” رئيس الاتحاد العام لكرة القدم: بدأ الإعلام المريخي الهجوم على سياسات الاتحاد الأفريقي بغرض الانضباط ومعاقبة المتخاذلين عن دفع ضريبة الوطن.. واتخذ البعض قضية اللاعب “بكري المدينة” مطية للهجوم على الاتحاد وإرهابه وتخويفه حتى يتنازل عن سياسته المعلنة.. والحصول على براءة للاعب المتمرد على الوطن.. إذا أذعنت لهؤلاء وتراجعت عن قرار إيقاف “المدينة” فـ(الرماد كال حماد).