نظامي يقتل طالبة وزميلها بجامعة الدلنج وينتحر بالرصاص
الدلنج ـ منى ميرغني
في طريقة أشبه بأفلام الآكشن، اقتحم نظامي مسلح مقر جامعة الدلنج بولاية جنوب كردفان، وأطلق الرصاص على طالبة كانت خطيبته بعد أن علم بعقد قرانها على آخر، فأرداها قتيلة وزميلها ومن ثم أنهى حياته رمياً بالرصاص وسط فناء الجامعة.
وأبلغ شهود عيان (المجهر) أن المسلح كان قد هاجم الجامعة وهو يحمل بندقيته فأطلق الرصاص على رأس طالبة وأصاب طالباً إلى جوارها، ولم يكتفِ بذلك، فأفرغ الرصاص في جوفه ناهياً حياته بعد خلق هالة من الذعر والفوضى وسط الطلاب، وأوضح المصدر أن الطلاب رفضوا إسعافه وحملوا زميليهما إلى المستشفى.
وفي السياق كشف عضو هيئة علماء السودان وعضو مجلس الأمناء الأسبق بالجامعة “غبوش كندة الإمام” لـ(المجهر) ملابسات الحادثة بأن شاباً مسلحاً يرتدي زياً نظامياً كان قد اقتحم مقر الجامعة ظهر أمس (الخميس)، متسللاً من الجهة الشمالية للجامعة وهو يحمل بندقيته، فتوجه نحو كلية العلوم الرياضية، حيث يجلس طلاب الجامعة للامتحان، ثم أطلق الرصاص على رأس طالبة وأصاب طالباً آخر، وأوضح أن النظامي قام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء فأحدث حالة من الفوضى داخل الجامعة، ومن ثم أفرغ المتبقي من الرصاص في جوفه وهو جاثي على ظهره.
وبحسب “كنده” فور وقوع الحادث قام الطلاب بحمل زميليهما والتوجه بهما إلى المستشفى، وانضم إليهم عدد من المواطنين في السوق، فأحدث ذلك حالة من الفوضى، وأن إدارة الجامعة سمحت للشرطة باتخاذ الإجراءات القانونية، ومنعت الشرطة الطلاب من الدخول إلى الجامعة، وقال “كنده” إن الأوضاع في الجامعة متأزمة، وطالب والي الولاية بقطع زيارته إلى ولاية سنار، والعودة إلى المدينة للوقوف على حقيقة الأوضاع، وكشف “الإمام” عن التردي البيئي للجامعة من حيث الخدمات الصحية والخدمية، فضلاً عن أنه يسهل اختراقها والدخول إليها من أي جانب، وطالب “كندة” الحكومة بضرورة الإسراع في جمع السلاح من أيدي المواطنين والقوات النظامية بالولاية، واعتبر الحادثة دخيلة على مجتمع المنطقة.