رأي

عز الكلام

صح النوم !
ام وضاح
إطلاقاً لست سعيدة بمبلغ الفشل الذي وصل اليه الوزراء في مهامهم الاساسية، للحد الذي يضطر السيد الرئيس للتدخل في ملفات يفترض أنها من صميم اختصاص جهات بعينها، هي المسؤولة عن حراكها ومتابعتها بل هي من صميم واجباتها، والسيد الرئيس تدخل أكثر من مرة في الشأن الاقتصادي، ودعا لاجتماعات عاجلة وطارئة تمخضت عنها قرارات إسعافية، بعد أن تلمس فشل الفريق الاقتصادي في ما يليه من مهام، وعاد الرئيس ليتدخل بالتوجيه والمتابعة في قضايا تتعلق بالشأن الصحي، والبلد فيها من وزراء الصحة بدل الواحد عشرة، لكن رغم ذلك تدخل الرئيس في الشأن الدوائي خاصة والصحي على وجه العموم، أمس الأول اصدر السيد الرئيس توجيهات تتعلق بمطار الخرطوم، الذي هو الآخر يتبع لجهات مسؤولة عنه يديرها بشر يقبضون رواتبهم ومخصصاتهم ويسافروا ويرجعوا على قفا هذه الوظيفة، التي تجعلهم بالضرورة في خط التماس الأول تجاه هذه البوابة المهمة المسماة “مطار الخرطوم”
أقول إنني إطلاقاً غير سعيدة بتدخل الرئيس شخصياً في هكذا ملفات، والرجل على مكتبه ملفات أكثر أهمية وحساسية تتعلق بالأمن القومي وبالعلاقات الخارجية وما فيها من تداخلات ومراجعات، وبالتالي ما يدور في الشأن الداخلي يفترض أن يديره مسؤولون على قدر المسؤولية جاهزين ومتحفزين للأزمات ومستعدين بالخرط والخطط، مش ناس نائمة في العسل لا يشعرون بالمصائب والبلاوي، إلا بعد وقوعها ليتدخل رئيس الدولة في هكذا تفاصيل ما ينبغي حتى أن تمر أمام مكتبه مما اعتبره ثغرات واضحة، تؤكد أن كثيراً من المسؤولين ديل قاعدين ساكت وما شايفين شغلهم، وليست لديهم المقدرات ولا الإمكانيات لمواجهة المستجدات الطارئة والمشاكل العاجلة التي تحتاج لتدخل فوري وسريع وتحتاج لقوة شخصية في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
فيا سيدي الرئيس تدخلك المباشر في هكذا ملفات يكشف لك ولنا عمق الأزمه التي تعصف بالجهاز التنفيذي، بل وتشير إلى أن هناك مسؤولين لم يستطيعوا أن يؤدوا ما عليهم من مهام بالشكل المطلوب وبالتالي يسدوا الفرقة ويحققوا النجاح والطفرة المطلوبة منهم،
فكان الله في عونك وأنت تتحرك في كل الاتجاهات، وكان الله في عوننا أن نتحمل شاكلة مسؤولين تشعر القيادة في أعلى مستوياتها بحرارة المشكلة، وهم يجلسون على كراسي من صقيع يشربون الموية الباردة ويكسروا التلج.

كلمة عزيزة
البعرفه وبفهمه أن الوزراء يفترض أن يعرضوا برامجهم على البرلمان لإجازتها قبل تنفيذها والعمل بها، إلا عندنا حيث يصبح البرلمان هو مجرد محطة عابرة لا يقف عندها المسؤولون طويلاً، ويطرشني ما سمعت البرلمان ده حاسب وزير أو رفض ميزانية أو راجع مقترح، والبتقال كله مرحب به وألف مبروك، ويا بخت من وفق راسين في الحلال اللهم لا اعتراض.
كلمة اعز
بالمناسبة إلى أين وصل مشروع (زيرو عطش.. زيرو حفر.. زيرو كوش.. وزيرو لبش)؟..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية