نقاط في سطور
{ لماذا تتنصل وزارة المالية عن مسؤولياتها في سداد متأخرات مديونيات التنمية في الولايات.. وما يحدث في ولاية غرب كردفان مثال واحد فقط لتنصل المالية المركزية عن مسؤولياتها.. فالولاية التي عاصمتها الفولة تحاصرها الديون وتطارد حكوماتها الشركات ويلاحقها البعض قضائياً بسبب مديونيات الحكومة السابقة التي وقعت على التزامات تنمية من محض خيالها، وعلى اعتبار ما سيتنزل عليها من عائدات البترول، وفشلت الشركات التي قبضت مقدمات العقود في الوفاء بالتزاماتها، وفشلت الحكومة كذلك في سداد ما عليها من ديون.. ووجد الأمير “بركة” وحكومته أنفسهم أمام واقع مرير جداً.. ديون مقعدة للحكومة والتزامات فوق طاقة الفولة.. وكان حرياً بالمالية الاتحادية سداد متأخرات الديون مثلما سددت الديون التي خلفها مولانا “أحمد هارون” في جنوب كردفان وديون “محمد طاهر أيلا” في البحر الأحمر، لكن المالية الاتحادية تكيل بمعيار التطفيف الخاسر، وتغض بصرها عن الذي لا يجأر بالشكوى، وتمارس التمييز السالب بين ولاية وأخرى وميزان عدالة قسمة المال يميل حيث الهوى والعشق.. وإلا ما الذي يجعل المالية تتلكأ في سد ديوان خلفها الجنرال ودفع ثمنها الأمير اليوم؟!
{ في صحيفة (التيار) عدد (الاثنين) كتب الصحافي “نادر عطا” في زاويته (صفاء الحروف): (أخيراً.. ماذا تنتظرون من منتخب يمثل البلاد يقوده سلطان يدعى “برقو”؟).. بهذه العبارات ذات الظلال العنصرية ختم الصحافي “نادر” زاويته واستراح ضميره الذي يؤرقه جداً لإشراف رجل سلطان اسمه “برقو” على منتخب الوطن.. هل الحكم على أداء “حسن برقو”؟؟ أم النظر فقط لسلطنته وانتمائه لـ(برقو) سبب للتقريع والسخرية وإثارة النعرات القبلية والعنصرية في وسائط الإعلام بغرض إشاعة الفاحشة العنصرية في المجتمع؟
“حسن برقو” نال درجة الدكتوراه من أكبر جامعات السودان وتسنم أرفع المواقع في الدولة، وهو رجل أعمال يملك شركات في الداخل والخارج.. وقاد منتخب نازحي دارفور بكفاءة وحسن إدارة، واختاره أهله من ولاية غرب دارفور ممثلاً لهم في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني، ونال ثقة الجمعية العمومية وأسندت إليه أهم لجان الاتحاد العام.. فكيف ينال منه الأخ “نادر” بمثل هذه الفجاجة في اللغة والطرح؟!
{ الدبلوماسية الرئاسية والعسكرية هي الأكثر تأثيراً على دول الجوار، خاصة الأفريقية منها.. ما قبل التوتر الحالي في العلاقات مع إريتريا قاد الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” رئيس الوزراء وفداً للعاصمة الإريترية أسمرا والنقى الرئيس “أسياس أفورقي” وهو صديق حميم للفريق “بكري” منذ سنوات طويلة، ولكن الزيارة لم تثمر في إيقاف دحرجة العلاقة إلى الوراء.. وفي الأيام الماضية بعث الرئيس “البشير” بأحد كبار ضباط القوات المسلحة الفريق “عماد عدوي” رئيس الأركان لإثيوبيا في مهمة تتعلق بالعلاقات بين البلدين والتوترات في الحدود الشرقية مع إريتريا.
حينما يبعث الرئيس “البشير” بقادة القوات المسلحة ومدير جهاز الأمن لمهام خارجية، فإن ذلك يعني أن الأمر جلل والقضية التي يحملها المبعوث ذات أهمية كبيرة.. والنتائج المرجوة من الزيارة عاجلة غير آجلة.. ومع أهمية الدبلوماسية الناعمة عبر نافذة الخارجية، إلا أن دبلوماسية القصر الرئاسي والمؤسسات العسكرية لها دورها المهم جداً في خدمة مصالح البلاد العليا.. وحينما يقود الفريق أول “عدوي” رئيس أركان الجيش وفداً لدولة مجاورة، فإن الوفد يُنظر إليه بأكثر من عين.. وتترقب نتائجه جهات عديدة.