وتحجرت الكلمات على الشفاه
صمت الدهر وأنا انتظر أن تفصح عني، أترقب فكراً يلقح خاطري، يحدثني مراراً عن متعة السفر إليك، فوضى تحيط بالقلب من كل اتجاه، جسد فطرته الجراحات وألمت به مصائب القلب المنكوب فآلمته حتى الزفير!!
أشلاء أنثى حطمتها الأيام حين اندلاع حرب القدر الضروس !! هذي أنا قبل أن تطرق باب القلب بعنف مؤلم، كنت في نوم عميق حينها، فخرجت والرعشة تغزو جسدي من كل النواحي، التفحت الصبر مرة أخرى، لم يكن في نيتي أن أرحب بضيف قادم، بل خرجت لأقول لك بملء الفم: ” أهذا أوان طارق للقلب؟؟ ولكن تحجرت العينان حينها، بل وتحجر الدم في العروق، لكأنما استرجت كرياته الدوران في فلك الجسد إلى حين ولوجك فكان لها ما اشتهت!!
وتقيم مثل الروح في كل اتساع ضيق تهوى ولوج الجسم من كل اتجاه..
لا شيء يدرك كيف جئت، ولا القصائد حينما زفرت لديك حنينها رجعت عداه..
يا منتهى الذكرى.. ويا من قلدته الشمس تحرق نفسها ضوءاً، وتضحك كل فاه.. يا أنت يا من ما عرفت لكل آدم في الورى عشقاً سواه!!
وسكنت دون أدنى تعب، وكأن ما كان يؤرقني من قبلك هو شغف الدواخل وضجيجها وسؤالها الملح عنك..
تساءلت بعد أن أوجست دواخلي خيفة، ” أن يا ترى هل سيظل مختبئاً خلف القلب هكذا وكأنه يساعده على النبض، أم أنه سيغادرني لحظة حزن!! كان يجيبني صوت تلكم الأنثى المحطمة التي بدأت تستعيد وعيها شيئاً فشيئاً “بل سيظل” فابتسم وأغوص في حالة من الرضا والسرور!!
فشكراً سيدي لأنك علمتني الصمود أمام المحن، وليس هذا ما يميزك أمامي، إنما شكراً لأنك جئت في هذا الزمن!!
خلف نافذة مغلقة:
وأتيت مثل الضوء ينشر روعة الرؤيا ويوشك أن يظل .
وأتيت مثل الزهر ينثر عطره الآخاذ للآتين عبر منافذ الإحساس أغنية وطل!