شهادتي لله

السؤال مرفوع إلى "منكريوس"

{ كشف ممثل الحكومة في المفاوضات بشأن المساعدات الإنسانية في منطقة جنوب كردفان الدكتور “سليمان عبد الرحمن” أن الحكومة لديها معلومات تؤكد تورط (منظمات أجنبية) في عمليات إسقاط جوي لمعينات إنسانية في مناطق سيطرة (قوات التمرد) في جنوب كردفان!! وحسب الزميلة (الصحافة) في عددها الصادر (أمس) فإن بعض تلك المنظمات تسلل عبر حدود دولة مجاورة – لم يُسمِّها- لمناطق تواجد قوات التمرد!!
{ ما قاله “سليمان عبد الرحمن” حذرنا منه عبر هذه المساحة عدة مرات، ونوهنا إلى أن العجلة والإلحاح المريب من قبل (قطاع الشمال) والوسيط (الأممي) “هايلي منكريوس” على تنفيذ (الاتفاق الثلاثي) لنقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق، هدفه الأساسي فتح (المعابر) الجوية والممرات البرية لضخ المزيد من الدعم (اللوجستي) لقوات التمرد تحت غطاء (المساعدات الإنسانية).. تماماً كما حدث في برنامج (شريان الحياة) لإعانة تمرد الحركة الشعبية في جنوب السودان عبر معسكرات، ومطارات “كينيا” مطلع تسعينيات القرن المنصرم.
{ (شريان الحياة) كان يمثل (الحبل السري) الواصل بين لوبيات الصهيونية والكنيسة العالمية والمخابرات الدولية والإقليمية، وحركة التمرد في جنوب السودان. لقد كان حقاً شريان الحياة للتمرد!!
{ المساعدات الإنسانية هي (الغطاء) الدائم لما يُسمى (المجتمع الدولي) لدعم (التمرد) في أي مكان من أصقاع المعمورة، سواء كان ذلك بعلم و(اتفاق) ثنائي أو ثلاثي مع الدولة التي تعاني من التمرد، أو بدون علمها وموافقتها، مثل ما يحدث هذه الأيام في جنوب كردفان، طبقاً لتصريحات مدير مفوضية العون الإنساني الدكتور “سليمان عبد الرحمن”
{ يقول الفيلسوف الصيني “صن تزو”، صاحب الإستراتيجيات الحربية في كتابه (فن الحرب) الآتي:
(إذا ما نال العدو هدنة فسوف تتعرض للمتاعب، وإذا ما كان يُدعم بالغذاء، فسوف تتعرض للجوع).
{ يبدو أن (مناطق الحكومة) في (جنوب كردفان) ستتعرض للجوع في مقبل الأيام، إذا استمرت المنظمات الدولية في نقل الغذاء لمناطق التمرد بعلم وإشراف مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان “هايلي منكريوس” وبتسهيلات من إحدى دول الجوار!! ما هي تلك الدولة المجاورة؟ لا شك أنها دولة (الجنوب) حيث لا حدود دولية لهذه الولاية إلا معها.
{ إذن ما فائدة (الاتفاق الثلاثي) الذي يزعجنا به “منكريوس” و”عقار” و”عرمان” إذا كانت طائرات الدعم والإغاثة والسلاح تعبر (أجواء السودان) دون إذن حكومة السودان؟.
{ السؤال مرفوع إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة “منكريوس” .. السؤال مكرر إلى الدكتور “كمال عبيد” رئيس وفد الحكومة في المفاوضات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية