"حسبو": انتخابات المحامين أكبر مؤشر لنجاح انتخابات 2020م
قال إن استقرار دولة الجنوب هدف إستراتيجي لنا
الخرطوم – المجهر
أكد نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” حرص الحكومة على تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول كافة، وقال خلال الحوار الاستثنائي بمناسبة الذكرى (62) لاستقلال السودان المجيد الذي بثته قناة النيل الأزرق وعدد من القنوات الفضائية، قال إن علاقات السودان مفتوحة وممتازة وليست خصماً على أحد أو ضد الآخر.
وأشار نائب الرئيس إلى استمرار الحوار مع أمريكا لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلى تعاون السودان في مكافحة الإرهاب، وقطع بأن استقرار دولة جنوب السودان هدف إستراتيجي للسودان، داعياً الأطراف في دولة الجنوب للعمل على تحقيق الاستقرار، مضيفاً إن انفصال الجنوب تم برغبة أبنائه.
وعدّ نائب الرئيس، الحوار الوطني أكبر مشروع سياسي حقق إجماعاً للسودانيين، وقال إنه بديل للاستعلاء والجهوية ومنهج للعدل والإنتاج ودعا الممانعين للانضمام إلى الوثيقة الوطنية، وأكد أهمية إنزال الوثيقة الوطنية إلى أرض الواقع وشرحها للمواطنين بلغة بسيطة ومعالجة الانكفائية والجهويات ودوافع العنف، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار سلوكاً مجتمعياً يمارس في حياة الناس اليومية، منوهاً إلى أن السودان أرسى منهجاً للشراكة السياسية عبر الحوار لا يوجد في أنظمة الحكم الأخرى وذلك بقبول الآخر وإشراكه.
وشدد “حسبو” على أهمية تقوية الحكم المحلي باعتباره أساس النهضة، مشدداً في هذا الخصوص على ضرورة معالجة الانكفائية في الحكم المحلي والعمل على خلق كوادر وطنية، واستمرار البحث عن وظائف قومية تمثل أهل السودان بهدف تعزيز ممسكات الوحدة الوطنية.
وحول الوضع الاقتصادي أشاد نائب رئيس الجمهورية بالشعب السوداني وصبره على السياسات الاقتصادية وتداعيات الحصار، وقال إن العام 2018م سيكون عام العبور للاقتصاد، مبيناً أن هناك مؤشرات كبيرة تتمثل في حصول السودان على قروض من الصناديق العربية ومؤسسات التمويل الدولية من شأنها أن تعمل على محو آثار (20) عاماً من الحصار.
وأوضح أن الإنتاج هو التحدي لمعالجة الإشكالات الاقتصادية، مشيراً إلى الترتيبات والتدابير التي تم وضعها في الموازنة لمعالجة هيكلة الاقتصاد ومعالجة موضوع الدعم لتحقيق العدالة إلى جانب معالجة قضايا التهريب والمضاربات.
وحول الانتخابات قال نائب رئيس الجمهورية إن الانتخابات هي أنسب وسيلة للتداول السلمي للسلطة، وأوضح أن العدد الكبير للأحزاب السياسية في البلاد والذي يقارب الـ(100) حزب يحتاج إلى إعادة نظر ومعالجة، وأضاف: (يمكن أن تكون هناك تحالفات أو اندماج)، مشيراً إلى أن الأحزاب في معظم الدول لا تتعدى الخمسة أحزاب، وقال إن هذه القضية يجب النظر إليها بجدية. ودعا “حسبو” إلى أن تكون الأحزاب قومية بعيداً عن القبلية والجهوية والمناطقية، وأضاف: (لابد من معالجة التشوهات في الممارسة السياسية حتى نؤسس لأحزاب وطنية ذات توجهات مشتركة)، وتوقع نائب رئيس الجمهورية تعديلات على قانون الأحزاب.
وأشاد نائب الرئيس بنتائج انتخابات نقابة المحامين التي فازت بها قائمة القوى الوطنية وقال إنها تعد أكبر مؤشر لنجاح الانتخابات القادمة، باعتبار أنها تمت بنزاهة وشفافية وكان فيها تنافس حقيقي.
وحيا “حسبو” صُنّاع الاستقلال، لافتاً إلى دورهم الوطني الكبير في تحقيق الاستقلال، وقال إن الاستقلال محطة مهمة في تاريخ الشعوب وعودة الهوية الوطنية، وأضاف: (نحتاج لوقفة ومراجعة لتعزيز الهوية السودانية والبعد عن العصبيات والجهوية).
وكشف نائب الرئيس عن ملتقى لخمس ولايات سيعقد الأسبوع القادم بالبطانة، بشأن الحملة القومية لجمع السلاح، وأشاد بالاتحادات المهنية وقطاعات المجتمع المختلفة لمساندتها للحملة.