بوادر خلاف وتوتر بين قادة جنوبيين وقطاع الشمال
تتجه الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى إلى عقد اجتماعها الخامس مع وفد الحكومة لقضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان خلال اليومين القادمين.
وقال مصدر رفيع بالمفاوضات – بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية – إن الوثائق التي قدمها الوفد الحكومي حول فك الإرتباط مع أي مكوّن جنوبي في الشمال خاصة بالقوات النظامية قد وجدت استحساناً كبيراً من قبل الوساطة، مبيناً أن التوقعات تشير إلى إمكانية أن تمارس الوساطة ضغوطاً مكثفة خلال اليومين القادمين مع القادة الموجودين لما يسمى بقطاع الشمال بمقر التفاوض حول ضرورة إثبات فك ارتباطهم بدولة الجنوب بصورة موثقة كالتي دفع بها الوفد الحكومي في آخر اجتماع له مع الوساطة.
وكشف المصدر عن بوادر خلافات بين عدد من قيادات قطاع الشمال والوفد المفاوض لدولة الجنوب في القضايا العالقة عقب عودة “باقان أموم” مؤخراً من جوبا إلى العاصمة أديس أبابا، مبيناً أن الخلافات تركزت في استهجان عدد من قادة قطاع الشمال – لما أسموه – الأسلوب التكتيكي الذي ظلت تمارسه قيادة دولة الجنوب مع القطاع في الآونة الأخيرة. وأضاف المصدر: حدث خلاف حاد بين “دينق ألور” و”عبد العزيز الحلو” مؤخراً، قال فيه “الحلو” بالحرف: (بعتونا وترتبوا لتوقيع اتفاقيات مع الشمال).