كل عام وأنت أعز عيد..
في مطلع هذا العام الجديد نسأل الله أن يكون عام خير ونماء رغم بوادر الغلاء التي جعلت إمكانية شراء الطماطم لإكمال طقوس الاحتفال في أمسية الأول من يناير أمراً مستحيلاً..
أعلام السودان ترفرف في سماوات البلاد رغم ما بها من أخطاء جعلت التبادل بين مواقع ألوان العلم أمراً معتاداً حتى على مستوى القنوات.. غير أن رفرفتها هذه ضبطت إيقاع قلوبنا على إيقاع حركتها مع الهواء..
هذا الوطن الذي يقيم فينا ما دامت في الحس قدرة على الحراك..
كعادة معظم السودانيين كنت أكتفي بالجلوس مع أسرتيّ ما أمكن ذلك احتفاءً بمعظم المناسبات ومن ضمنها أعياد الاستقلال..
غير أن ظروف مرض شقيقي “محمد” حالت دون ذلك مما زاد من فخري بانتمائي لهذا الشعب..
كلهم يغني مع “وردي”..
اليوم نرفع راية استقلالنا..
ويسطر التاريخ مولد شعبنا..
يا أخوتي غنوا لنا.. غنوا لنا.. اليوم….
ونستمر حباً للوطن رغم احتجاج البعض على مبدأ الاحتفاء الذي يمجد لمولد المسيح “عيسى” عليه السلام…
غير أن التعبير عن الفرح باستقلال السودان أضحى دفاعاً لمن لا قدرة لهم على الجدل…
} خلف نافذة مفتوحة
دار جدل في أحد (قروبات واتساب)، جدل حاد حول مدى صحة الاحتفال برأس السنة، خرجت منه بمعلومات قيمة..
فهلا قرأتموها معي..
هل تعرف الفرق بين كلمة (السنة) و(العام)؟؟
لاحظوا
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا..).. (سورة العنكبوت – آية 14)
من الممكن أن تكون تسعمائة وخمسون سنة..! فلماذا ألف سنة إلا خمسين عاماً؟
– لأن لفظ (سنة) يطلق على الأيام الشديدة الصعبة..!
قال تعالى: (… تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ..).. (سورة يوسف – آية 47).
غير أن لفظ (عام) يطلق على الأيام السهلة.. أيام الرخاء والنعيم.
قال تعالى: (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ..).. (سورة يوسف – آية 49)
– وبذلك يكون سيدنا نوح قد لبث ألف سنة شقاء، إلا خمسين عاماً….!!
لذا من الأفضل أن نقول.. (كل عام وأنت بخير)، وليس كما يقال: (كل سنة وأنت طيب)
من أراد أن يتعلم فليقرأ القرآن ويتدبر معانيه..
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا.
} خلف نافذة مغلقة
بشراك يا وطني المجيد..
شبابك يفرحوا في ضراك وتتسامى بيك روح القصيد..
كل عام وأنت أعز عيد..