اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا
(61) عاماً من اكبر تحول في تاريخ السودان
الخرطوم – نهلة مجذوب
في مثل هذا اليوم من العام 1956 رفع الزعيم “إسماعيل الأزهري” رئيس الوزراء عن حزب الوطني الاتحادي، والسيد “محمد احمد المحجوب” عن حزب الأمة، علم السودان ذا الثلاث ألوان بعد إنزال علمي الحكم الثنائي – انجلترا ومصر، لتبدأ من بعد ذلك عقارب الساعة في المضي بنا إلى مستقبل جديد وواعد تحققت فيه الحرية وخرج المستعمر الذي جسم على صدر أهل السودان ردحاً من الزمان، وهاهي عقارب الساعة تبلغ اليوم (61) عاماً هي عمر اكبر تحول في تاريخ السودان ونحن نحتفي اليوم بالذكرى الـ (62).وفي ذات اليوم وهو الأول من يناير 1956 كان الجلاء، فخرج الانجليز إلى غير رجعة بعد أن حزموا جميع أمتعتهم على القطار الذي صال وجال في أنحاء البلاد وحمل خيراتها من القطن والذهب وغيرها، فكان ذات القطار هو من حملهم إلى وطنهم.وفي يوم رفع العلم خرج جميع المواطنين بعفوية فامتلأت الشوارع، احتفاءً بالاستقلال فكانت كل مدن السودان تشهد احتفالاً مماثلاً للذي جرى في الخرطوم، وهم يهتفون بالنصر والفرج، لحظات جميلة ستظل خالدة تحكي للأجيال عن مضي سنوات مليئة بالبطولات والتفاني.