الديوان

المادح "عبد الرحمن ود حاج الماحي" يحكي لـ(المجهر) عن قدسية (قبة حاج الماحي)

القبة بناها مصريون.. وأصبحت مزاراً لكل السودانيين
حوار – محمد إبراهيم
تنتصب بشموخها وبرمزيتها الدينية والوجدانية، هفت لها قلوب الناس طوال عقود من الزمان.. ولا غرابة في أن صارت قبة الشيخ “حاج الماحي” مزاراً دينياً لمعظم الناس من أنحاء السودان.
 قبة الشيخ “حاج الماحي” بمنطقة “الكاسنجر” تحفها الطبيعة البكر ولا يتوقف زوارها صباحاً ومساءً، جلسنا مع حفيد “حاج الماحي” المادح “عبد الرحمن محمد الماحي” الذي طالما استمعنا له بمصاحبة أشقائه “حمزة” و”إبراهيم” للحديث عن تاريخ قبة “حاج الماحي”، وعن مدائحه التي ساهمت بقدر وافر في تشكيل الوجدان الصوفي السوداني طوال عقود من الزمان، وكان لها سبق الريادة في أن تكون للمادحين نجومية تعادل نجومية المطربين.
{ بداية نود أن نتعرف على تاريخ ميلاد ووفاة “حاج الماحي” ومتى كان بناء القبة ومن الذي بناها؟
– أنا “عبد الرحمن محمد الماحي” مادح من أولاد “حاج الماحي” أمدح أنا وأخواي “حمزة” و”إبراهيم محمد الماحي”، والشيخ “حاج” مولود في عام 1791م وتوفى 1871م وحضر الأتراك، ولكنه لم يشهد الإمام “المهدي”، وفي عهد الأتراك تم بناء قبة “حاج الماحي” في موقعها الحالي في “الكاسنجر” وساهم في بنائها مصريون، والشيخ “حاج الماحي” يتبع للطريقة الأحمدية الإدريسية ومن فروعها الأساسيين الشيخ “محمد الدندراوي” في مصر أوفد وفداً من المتخصصين في بناء القباب لبناء قبة الشيخ “حاج الماحي”.
{ في أي عام تم بناؤها؟
– بنيت في عهد الأتراك، ولكن تاريخ بنائها غير معروف.
{ ما تزال القبة مزاراً لكل الناس؟
 – نعم القبة أصبحت الآن مزاراً لكل السودانيين المحبين للشيخ “حاج الماحي” والمحبين للطريقة الأحمدية.
{ داخل الضريح هناك (4) قبور أخرى لمن هي؟
– القبة تحوي قبرين صغيرين آخرين مجاورين لها، القبر اليمين ديل إخوانهم في الطريقة، والآخران في الشمال هما قبران لأجدادي أحدهما حاج “الأمين” من أسرة (الحاجاب) المتفرعة من أسرة حاج “الماحي”.
{ لماذا غبتم كأولاد “حاج الماحي” عن المديح؟
–  لازلنا نمدح.. بالعكس ظاهرين كتير.
{ ما هو رأيك في بعض الناس الذين يمتهنون المديح هذه الأيام؟
– المديح ده بالنية.
{ أقصد من يرددون مدائح “حاج الماحي”.. وهل تمنعون من يرددها؟
– نحن لا نمنع أحداً من ترديد مدائح “حاج الماحي”.. لكن قانون المصنفات الأدبية تعدل في عام 1991م وأصبح أي كاتب أو شاعر توفي قبل (50) عاماً تسقط حقوقه وتصبح بالتالي حقوقه ملكاً عاماً.. ولكن في ذات الوقت هناك الحقوق المجاورة للمؤدين، وهذه ناحية أخرى تناقشنا فيها مع “التيجاني حاج موسى”.
{ “خالد محجوب” اشتهر بأداء بعض مدائح “حاج الماحي” ورددها بطريقة جيدة؟
– نعم أداها بطريقة جيدة جداً.
{ من أجمل ما ردد (سمح الوصوفو، وبريدك يا البشير).
– نعم (بريدك يا البشير) مدحة جامعة مناطق الشمالية ومدحة مليانة.
{ ما هو رأيك في تفريغ الألحان وإدخال بعض المدائح عليها؟
– والله رأيي إنو الحكاية دي ما تمام.. الأغاني اسمها الألحان ونحن في المديح ما عندنا الألحان وإنما نسميها (رواية المدحة)، وألحان المديح واضحة ونحن برضو نسمع الغناء، ولكن هناك بعض الأغاني لا ترقى لأن نسمعها.
{ أين تقيم الآن.. في “الكاسنجر” أم في الخرطوم؟
– نحن مقيمون في الخرطوم ولكن نأتي دائماً لزيارة أهلنا في الشمالية.
{ الناس يحبون مدائح “حاج الماحي” جداً.. ولكنكم مقلون؟
– في الفترة الأخيرة أنتجنا عدداً كبيراً من المدائح وظهرنا في معظم القنوات في (النيل الأزرق) و(الشروق) و(القومي) و(أم درمان) وسجلنا في معظمها عملاً جديداً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية