عز الكلام
حتى متى سيدي الوزير؟
ام وضاح
رغماً عن المعاناة التي يعيشها المواطن السوداني، ورغماً عن تصاعد الأسعار بشكل غير مسبوق ورغماً عن تدخل الرئاسة أكثر من مرة وبشكل عاجل في السياسات الاقتصادية، بعد أن تلمَّست فشل وزارة المالية في وضع السياسات والإستراتيجيات التي تخرج البلد من عنق الزجاجة رغماً عن كل ذلك لازال وزير المالية مصراً على أن يتمسَّك بالمنصب المهم الذي يفترض أنه جاءه خلفاً لوزراء لم يحققوا أياً من الوعود التي قطعتها الحكومة لأكثر من مرة وما تعيينه في المنصب المهم إلا ليحقق ما فشلوا فيه ويعيد هذا الانفلات الاقتصادي إلى صوابه، لكن للأسف لم يستطع “الركابي” أن يزيل علامات التعجب التي قوبل بها خبر تعيينه وهو ما لم يستطع أن يخفيه الصحفيون في المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الوزراء الذي طمأن المواطنين يومها أن الرجل يعرف في الحساب وهو مؤهل لذلك، لكن للأسف كل القرارات والسياسات المتضاربة غير المنطقية جاءت على عكس ما كان يظن الشارع وينتظر ولو أن هناك تقييم حقيقي لأداء الوزراء والوزارات بالشفافية المطلوبة لأعفي الرجل قبل أن تغرق السفينة بمن فيها وما فيها، لأن الضائقة الاقتصادية لم تستثن أحد والناس تلوك الصبر على أمل أن يحدث الفرج الذي لن يأتي بالتأكيد على جناحَيْ طائر أسطوري ولا بظهور مارد الفانوس، الفرج معقود على سياسات اقتصادية ناجحة وناجعة وقرارات تضبط الصرف الحكومي وتوقف مظاهر (الجخ والترف) الذي تمارسه بعض الوزارات والمؤسسات والجهات على حساب ضروريات وأولويات الشعب السوداني وأن توقف استيراد السلع غير الضرورية وغير الإستراتيجية لتوفير ما هو مهم من دواء أو مدخلات إنتاج.
(الدايرة) أقوله إن قرار كقرار تثبيت الدولار الجمركي على (١٨) جنيهاً، هو قرار كارثي سيخرج معظم العاملين في مجالي الاستيراد والتصدير من دائرة الفعالية والحراك، لأن الجو ما عاد ملائماً لحراك تجاري استغرب كيف سيكون وعلى أي كيفية، ما نتوقعه مثلاً من تبادل تجاري مع دولة مثل تركيا بلغت بقيادتها الجدية في التبادل التجاري والتعاون مع رأس المال السوداني أن اصطحب “أردوغان” معه ما يفوق المائة رجل أعمال تركي لخلق تفاهمات مع نظرائهم السودانيين الممكونين ومكبلين ومربطين بقرارات وزارة المالية التي تحرضهم على اعتزال النشاط التجاري وتجميد أموالهم حتى لا يقعوا فريسة للقرارات الارتجالية المستعجلة غير المدروسة.
في كل الأحوال الوزارة الوحيدة التي يجب أن تكون تحت (المجهر) لأهميتها وحساسيتها هي وزارة المالية ولا أظن أن الفشل والإحباط الذي تنتجه صباح مساء، محتاج لفحص مخبري لأنه فشل بحجم الفيل وإخفاق بوزن القرنتية.
كلمة عزيزة
بغض النظر عن الأسباب التي جعلت الدول التي تم الاتفاق معها في السابق لإنشاء مطار الخرطوم (تنط من وعودها) ولم تر هذه الاتفاقيات النور بغض النظر عن تلك الأسباب أرجو أن تستعجل حكومتنا الجانب التركي في ضربة البداية والأتراك يتجهون نحونا بحماس وانفتاح وهمة. أخشى أن تفتر وتبرد بتباطؤ ناسنا وعدم حماسهم وسياسة حبل المهلة البربط ويفضل.
كلمه أعز
رغماً عن أنف الإجراءات الاقتصادية الحاسمة والتلويح بعقوبات رادعة لازال السماسرة يطرقعون أصابعهم في وسط الخرطوم للفت انتباه المارة من الراغبين في شراء العملات أو بيعها من يحمي هؤلاء، لأنه مؤكد هذه الجرأة (دايرة) قلب قوي وحيطة مبنية مونة حرة.