غندور يؤكد وجود تنسيق وتعاون بين السودان وتركيا حول أمن البحر الأحمر
وزير الخارجية التركي : إنها المرة الأولى التى يبقى فيها أردوغان خارج بلاده لثلاثة أيام
الخرطوم – وكالات
أكد وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور” إن توقيع اتفاقية للتعاون الإستراتيجي بين السودان وتركيا ومجلس إستراتيجي برئاسة رئيسي البلدين بجانب أكثر من (21) اتفاقية في مجالات التعاون المختلفة أكبر دليل علي نجاح وأهمية زيارة الرئيس التركي للسودان .وقال خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده صباح أمس الثلاثاء مع نظيره التركي “مولود شاوش اوغلو” إن الزيارة أتت فى توقيت مهم وإن البلدين يربطهما تاريخ مشترك وإن الزيارة سيكون لها ما بعدها .
وعزا “غندور” إهتمام السودان الكبير بأمن البحر الأحمر نسبة لطول شاطئه مع السودان البالغ 750 كيلو مترا ومرور (86 %) من من تجارة النفط العالمية بهذا الممر المائي مشيراً إلى أن التنسيق الكبير بين السودان والدول التي يهمها أمن البحر الأحمر خاصة تركيا .
ولفت إلي توقيع السودان علي اتفاق لإنشاء مرفأ لصيانة السفن المدنية والعسكرية شراكة بين البلدين ،بجانب الجزيرة الممتدة خارج سواكن التي ستقدم للاستثمارات التركية كمنطقة سياحية لإعادتها لسيرتها الأولي ولينطلق منها الحجاج سياحة وعبادة .
ولم يستبعد “غندور” وجود ترتيبات عسكرية مع تركيا في إطار التدريبات العسكرية التي استضافها السودان مع دولة الأمارات والمملكة العربية السعودية ودول شرق افريقيا وقال ” بالتالي أي ترتيبات عسكرية مع تركيا واردة وقد وقعت اتفاقية قد ينتج عنها أنواع من التعاون العسكري
وأعلن وزير الخارجية عن تقديم السودان مذكرة اعتراض للأمم المتحدة علي الاتفاقية الموقعة بين مصر والملكة العربية السعودية حول ترسيم حدود السودان البحرية ودخول شواطيء سودانية في ذلك الترسيم .
وقال إن المذكرة تضمنت أحداثيات الحدود البحرية للسودان منسوبة إلى ولايتنا على أراضينا على الشاطئ .
واستنكر وزير الخارجية “إبراهيم غندور” ردود بعض الإعلام المصرى السالبة على زيارة الرئيس التركي للبلاد .
وقال ” نحن لا نأخذ كل الشعب المصري بجريرة البعض ولكن واضح أن هناك من لا يفهم كيف تدار العلاقات بين الدول “.
وأكد “غندور” إن الزيارة إن لم تكن ناجحة جداً ومهمة جداً لما أثاروا أمرها، وأضاف ” فليمت بغيظه من يمت وليفرح لسعدنا من يفرح.
وحول دخول السودان في حلف إقليمي مع قطر وتركيا وإيران قال “غندور ” إن السودان لم ولن يكن طرفا في حلف ولا نؤمن بسياسة الأحلاف ونحن منفتحون علي أشقائنا في كل العالم كأصدقاء محبون للسلام لتحقيق المصالح المشتركة والسلم والأمن الدوليين” .
من جانبه أكد وزير خارجية تركيا “مولود شاوش اغلو” اهتمام تركيا بالأمن في افريقيا عموما والسودان بوجه خاص .
وقال فى المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره “إبراهيم غندور” إن تركيا ستواصل الدعم الأمني للسودان ومكافحة الإرهاب في منطقة البحر الأحمر .
ولفت “اوغلو” إلى توجيهات رئيسي البلدين بتقديم الدعم الأمني والشرطي للسودان وقال ” سنطور علاقاتنا في مجال الصناعات الدفاعية ” مشيراً إلى دخول الشركات الأمنية في هذا المجال وإلى توقيع اتفاقيات فى هذا الصدد فيما يتعلق بأمن منطقة البحر الأحمر .
وأشار وزير الخارجية التركي “مولود أوغلو” إلى إن زيارة الرئيس التركي للسودان حققت كل أهدافها الإستراتيجية المنشودة وأن مجلس التعاون الإستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه سيتابع تطوير وتعزيز العلاقات في المجالات كافة .
وقال أوغلو :”إنها المرة الأولى التي يبقى فيها الرئيس التركي خارج بلاده لثلاثة أيام، مما يؤكد اهتمامه بعلاقة البلدين”
وأبان أن الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال الزيارة ستزيد حجم الاستثمارات التركية بالبلاد، مشيراً إلى رغبة الرئيس التركي في زيادة التبادل التجاري من (500) مليون دولار بالتدرج إلى (10) مليارات دولار .
ونفى وزير الخارجية التركي أن يكون لبلاده اي تحالف مع قطر وإيران مؤكداً إن تركيا تنظر بنظرة واحدة لكل الدول الاسلامية داعياً إلى عدم الالتفات لمثل هذه الفتن.
وقال: ” إن تركيا تقول لكل من يخطئ إنك أخطأت” لافتاً إلى الانتقادات التى وجهتها بلاده إلى إيران حول أحداث العراق.
وأكد “أوغلو” أن تركيا هدفها وحدة وتعاضد الأمة الإسلامية حول قضاياها والقدس بوجه خاص وقال: “إن أزمة الخليج ليس لها سبب واقعي وحتى الآن تم طرح ادعاءات ولم يتم إثباتها”. مشيراً إلى دعم تركيا للمبادرة الكويتية، لافتاً إلى عدم وجود سبب يمنع تسوية الأزمة.
وحول ردود الفعل السالبة لبعض الاجهزة الاعلامية المصرية حول الزيارة قال اوغلو: “إن غالبية الشعب المصري تشعر بالسعادة تجاه الزيارة ومن لا يريد أن يفرح بها فليحزن” .
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية قال وزير الخارجية التركي: “لم يصلنا أي طلب مصري بعودة العلاقات وكل ما هناك هو تصريح من وزير الخارجية المصري في هذا الاتجاه”. وأضاف: “وزيرا خارجية البلدين سيعملان عبر الحوار على عودة العلاقات”. مشيرا إلى أن مصر القوية مهمة لإفريقيا والعالم العربي والإسلامي وفلسطين بوجه خاص.