عز الكلام
الكهرباء للقصة بقية!
ام وضاح
لم يلتزم السيد نائب الرئيس “حسبو عبد الرحمن” باتخاذ خطوات جادة في موضوع أسعار الكهرباء وترفيع القضية لمؤسسة الرئاسة، إلا لأنه شعر بحجم العبء الذي يتحمله المواطنون، والدعم قد رفع عن الكهرباء بالكامل في ما يشبه المأساة بالنسبة لمحدودي الدخل أو متوسطيه الذين هم الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوداني، لكن كمان خلوني أقول إن الشعب السوداني الذي لازال يسدد فاتورة سد مروي، الذي روج لقيامه بأنه سيحقق احتياجات البلاد من الإمداد الكهربائي، وإنه سيساهم وبشكل مباشر في تخفيض قيمة الكهرباء حداً يصل خمسة وعشرين بالمائة على حد ما جاء في يوم الاحتفال بافتتاحه، وهي وعود ما جاءت إلا بناءً على معلومات ملكها الممسكون بهذا الملف للقيادة السياسية التي وضعت للأسف في هذا المأزق الكبير بدليل أننا لم نحقق الكفاية ولا العدالة في ملف الكهرباء، هذا الملف الذي يؤرق مضاجع كل الأسر السودانية، المكتوب عليها إما أن تكتوي بنيران الأسعار أو لهيب ارتفاع درجات الحرارة، وفي الحالتين نستجير من الرمضاء بالجمر.
وبالتالي أن كنا بالفعل دولة جادة في إصحاح الصحيح على القيادة السياسية أن توري العين الحمراء لمن عيشونا في وهم أنه بسد مروي ستوضع نقطة على نهاية سطر معاناة البلاد من عدم استقرار الإمداد الكهربائي وارتفاع كلفة تشغيله التي يتحملها المواطن في استهلاكه والمنتج في مصنعه والمزارع في حواشته وهي تكلفه محصلتها يتحملها المواطن السوداني المنتج والمستهلك على حد السواء.
الدايرة أقوله إن ارتفاع تعرفة الكهرباء هو أمر غير عادل وغير منصف ولا يراعي لدخول المواطنين أو حاجتهم الحقيقية لسلعة لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف من الظروف، وهي بمثابة العين التالتة التي تجعل للحياة لون وطعم وبريق، فيا سيدي نائب الرئيس.. المواطن السوداني مل كثرة الوعود والعهود التي لا تنفذ ولا تتنزل إلى أرض الواقع، ليتك وقبل نهاية هذا العام الذي لم يتبقَ منه سوى أيام معدودة، ليتك استصدرت قراراً نستقبل به العام الجديد حاملين زهور الأمل وورود المستقبل، بانتزاعك لوعد رئاسي يعيد الكهرباء إلى حظيرة الدعم الحكومي ورفع المعاناة عن عنق هذا الشعب الصابر المكتول كمد وخاتي الخمسة في الاتنين.
كلمة عزيزة
اتفاقيات ضخمة تم التوقيع عليها من الجانبين السوداني والتركي، في زيارة “رجب طيب أردوغان”، ووجود الرئيسين وحضورهما ومباركتهما لهذه الخطوات، يعتبر أكبر داعم أن تتنزل إلى أرض الواقع وتذلل من أمامها الصعاب، لكنني بالعودة لتذكر كم ضيف جاء البلد دي وشفنا وزراءنا يوقعون على وريقات التفاهم مع رصفائهم في هذه البلاد بالعودة لهذا الفعل وقتها كنا نظن أن القبة تحتها فكي، لكن تمر الأيام والشهور ولا نتائج على أرض الواقع ويطرشني عن فائدة ملموسة أو محسوسة تلمسها أو تحسسها رجل الشارع أو انعكست على أى ملف اقتصادي أو سياحي أو ثقافي لكن هذه المرة الموضوع غير، والأتراك جاهزون موية ونور، وهم من النوع (المشاي) وخطواته سريعة في العمل والإنجاز مما يتطلب حراكاً وفاعلية من الجانب السوداني، الذي أتمنى ألا يقضوها سفر من وإلى اسطنبول والنتيجة صفراً كبيراً وفشلاً أكبر.
كلمة اعز
استقبال ضيف كبير كـ”أردوغان” أو أياً من زوار البلاد يحتاج إلى ترتيب خاص وإلى مهندسي مراسم ده شغلهم وعملهم لأن الفوضى والكبسيبة التي حدثت أمام سلم الطائرة ونقلتها كاميرات التلفزة منظر غير حضاري، يؤكد نظرية أننا لازلنا لا نحسن ترتيب وتنظيم هكذا فعاليات، وهي مؤكد غير متروكة للصُدفة لكن هناك من هم مسؤولون عنها، فليسمحوا لي أقول ليهم التراب في خشمنا كان دي شغلتكم البتاخدوا عليها مرتبات !!..