رسائل ورسائل
{ إلى الإمام “الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة القومي: الحديث عن الخلافة يثير قشعريرة في جسد الحزب وآل “المهدي”، ولا تطيقه أنت شخصياً حتى لو كان الخليفة “عبد الرحمن الصادق” أو “بشرى”.. تلك سنّة في دول العالم الثالث.. ولكن للأقدار أحكامها.. ولعامل السن مقتضياته.. وانتخابات 2020م فرصة لتمرين ديمقراطي يقدم فيه حزب الأمة بديل الإمام وخليفته في الحزب.. لا تحدث نفسك بعودة الماضي، وتذكر أغنية (فات الأوان).. أو (جاي تفتش الماضي، خلاص الماضي ولى زمان).
{ إلى الرفاق في حزب البعث: تعجبني صحيفة الحزب، وهي تجمع شتات أطياف المعارضة.. لا تميز بين شيوعي سابق مثل “عبد الله علي إبراهيم” و”كمال الجزولي” وبين إسلامية متمردة مثل “سلمى التجاني”.. وشعبي غاضب وساخط على الواقع مثل “راشد عبد القادر”.. المهم أن تجد الصحيفة سوقاً في الساحة.. ومن يقتنيها.. وهي بطبيعة الحال أكثر تقدمية من الهدف في الديمقراطية ورصينة جداً في تناولها لقضايا الوطن.. شكراً “محمد وداعة” وللزميلة “هنادي صديق” التي خلعت ثوب الرياضة واتشحت بإسكيرت السياسة.
{ إلى الأمير “أبو القاسم الأمين بركة”: تجربتك في الولاية الأكثر تعقيداً محل تقييم وتقويم في المركز.. وقد حققت التجربة نجاحات كبيرة في إيقاف الحرب والصراعات القبلية وتوحيد مكونات الولاية.. وإبرام المصالحات وإغلاق مواسير الفساد، وإيقاف المشروعات الصفرية.. وسياسات (بردت) أضان المركز من خلافات وصراعات الأقطاب المتنافرة.. أما التنمية فهي شأن مركزي تُسأل عنه الحكومة المركزية نفسها.. ماذا قدمت وأخرت.. لكن تبقى التجربة ناجحة لشاب صعد بدفع التغيير والتجديد ولم تخذل إلا المراهنين على فشله.
{ إلى السفير “حاج ماجد سوار”: جاء في أخبار الأسبوع الماضي خبر عن هجرتك النهائية لمقرن النيلين؟؟ فهل هي هجرة من أجل وظيفة وأنت الذي تتقافز من موقع رفيع لآخر أرفع منه.. أم هي هجرة احتجاجية على الجلوس في الرصيف مثل آخرين؟؟ حينما ينظر البعض لمشروع الدولة بعين المغانم.. والأنا.. والاعتقاد بأن البلد معتقلة عند الأقلية الذكية.. تصبح الوظيفة هي الوشيجة بين الفكرة والأنا.. خرج من قبلك “عثمان قادم”.. و”علي النحيلة”.. والمسيرة ماضية، والسفينة كثيرة الثقوب كما سماها “النذير موسى” لم تغرق بعد.. تمهل فإن دائرة كادقلي والريف الشرقي تنتظرك في الانتخابات القادمة.
{ إلى الدكتور “قطبي المهدي” القيادي في المؤتمر الوطني: محاكمة “مبارك الفاضل” بتهمة الدعوة للتطبيع مع إسرائيل تنطلق من موقف سياسي وتنافسي، ولكن هناك من جاءت به أحزاب الحوار وهو على صلة بإسرائيل.. وزارها سراً.. وهناك من زارها علناً.. هي بقيت على “ود المهدي” وحده؟ ألم تسبقه إلى ذلك “تراجي مصطفى” و”بحر أبو قردة” و”دانيال كودي”.. وآخرون مسكوت عن ذكرهم، لا خوفاً منهم ولكن سترة لحالهم.
{ إلى وزير المعادن د.”هاشم علي سالم”: شكراً لقرار إلغاء منح شركة سيبرين الروسية مربعات عديدة للتنقيب عن الذهب بعد فشلها.. ولكن من يعوض الشعب السوداني عن خسائره المعنوية بسبب ادعاءات وكذب الشركة عن كميات الذهب بالسودان؟ وهل تمت محاسبة الجهات التي ورطت البلاد في تلك الفضيحة المنقولة على الأثير في ذلك اليوم؟؟
{ إلى مولانا د.”حيدر أحمد دفع الله” رئيس القضاء: هل حبس رئيس نادي المريخ “آدم عبد الله سوداكال” يسنده القانون؟؟ أم تسنده السياسة؟؟ وهل القضايا التي تثار في المحاكم قد مثل فيها الشاكون الأجانب أم وكلاء عنهم؟؟ العدالة وبسط سلطة القانون هي عاصم البلاد من الانزلاق في وحل الكيد وتسخير التقاضي (بالسلبطة) لإدانة الناس.