أزمة الجازولين تستمر ليومين ولجنة الطاقة بالبرلمان تكشف عن وصول (8) بواخر

شركة تفصل عاملين بسبب حديثهم عنها
الخرطوم- سيف – البرلمان – يوسف بشير
قال رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان “السماني الوسيلة” إن أزمة الوقود التي تشهدها البلاد هذه الأيام، عارضة، وأرجعها إلى الإجراءات المالية التي كانت تستهدف وصول كميات كبيرة من بواخر محملة بالنفط. وكشف “السماني” في تصريحات صحفية بالبرلمان، أمس (الأربعاء)، عن وصول ثماني بواخر محملة بالوقود ميناء بورتسودان، لتغطية حاجة البلاد أثناء فترة صيانة مصفاة (الجيلي) المزمع القيام بها قريباً، وقطع بعدم حدوث الأزمة في الفترة المقبلة، كون الكميات المستوردة تغطي مخزون الاستهلاك والاحتياطي. وأجرت (المجهر) جولة وسط طلمبات الوقود بعد أن انفرجت أزمة الجازولين، أمس، بولاية الخرطوم عقب ندرة حادة شهدتها طلمبات العاصمة كافة يوم أول أمس (الثلاثاء)، ورغم توفر الوقود بالطلمبات إلا أن السيارات اصطفت أمام محطات الوقود يوم أمس، فيما انخفضت الكثافة المرورية في الشوارع، وعزا عاملون بالمحطات الأزمة إلى إجراء فني يتمثل في تأخر الوكلاء في تسلّم حصتهم ما أدى إلى شح في الطلمبات، مشيرين إلى أن الأمر عاد إلى طبيعته منذ ليلة (الثلاثاء)، ولا توجد أزمة حقيقية. ورصدت (المجهر)، أمس، اصطفاف عشرات السيارات في طلمبات مدينة بحري في انتظار ملء خزاناتهم بالجازولين، وعبر سائقو الحافلات عن غضبهم بسبب وقوفهم ساعات طويلة في الطلمبات، مؤكدين أن ذلك تسبب لهم في توقف عملهم، ما انعكس على انسياب المواصلات العامة وتكدس المواطنين بالمواقف.وفي إحدى محطات الوقود التي تتبع لشركة النيل رفض العاملون الحديث، موضحين أن الشركة منعتهم من ذلك وأشاروا لنا بالدخول إلى مكاتب إدارة المحطة لمعرفة سبب أزمة الوقود، وداخل المكتب أيضاً رفض الموظفون الإدلاء بأية معلومة، مشيرين إلى أنهم ليس لديهم علم بتأخر الوقود لكنهم أوضحوا أن الإدلاء بأي حديث للصحافة يعرضهم للمساءلة من الشركة، وقال أحد الموظفين إن الشركة فصلت عاملين عن العمل عقب ظهور صورهم وحديثهم لإحدى الصحف حول شح الوقود.ورفعت الحكومة في نهاية العام الماضي أسعار البنزين بنسبة (30%) بعدما خفضت جزئياً دعم الوقود والكهرباء ما أدى إلى رفع سعر لتر البنزين إلى (6.17) جنيه والجازولين إلى (4.11) جنيه والكيروسين الجالون بواقع (18.8) جنيه ومنذ تلك الفترة تصاعد شح الجازولين بالطلمبات.