مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية بالصندوق القومي للتأمين الصحي دكتور "المغيرة الأمين" لـ(المجهر)
لا زيادة في أسعار أدوية التأمين والفجوة سببها إحجام الشركات عن البيع
أضفنا (50) صنف دواء جديد لقائمة الأدوية ملتزمون بشراء الأدوية الإمدادات الطبية بنسبة 85% ولا تتأثر بالزيادات
كثرت شكاوى المواطنين خلال الفترة الأخيرة من زيادة أسعار الأدوية وتضاعف أسعارها بالصيدليات ولجأ الكثير لحمل بطاقة التأمين الصحي لتخفيف فاتورة العلاج إلا أن البعض يشكو من زيادة أسعار الدواء عبر التأمين الصحي بنسبة بلغت (35)%، (المجهر) جلست إلى دكتور “المغيرة الأمين جاد السيد” مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية بالصندوق القومي للتأمين الصحي، وواجهته بشكاوى المواطنين في الحصول على الخدمة فكانت هذه إفاداته.
حوار – فاطمة عوض
*هناك شكاوى من زيادة سعر دواء بالتأمين الصحي بنسبة (35)%؟
بالتأكيد المشاكل الاقتصادية والإجراءات الاقتصادية تلغي بظلالها على الخدمة الصحية بصورة عامة والتأمين الصحي بصورة خاصة، ونحن مع الإمدادات الطبية منذ فترة شغالين في شراء مشترك حسب قانون الصندوق القومي للإمدادات الطبية لعام 2015 وحسب توجيهات مجلس التنسيق الصحي بأن المشتري الأساسي للأدوية هو الصندوق القومي للإمدادات الطبية لكل الجهات الحكومية، ونحن ملتزمون بالاتفاقية وأصلاً على الإطلاق الأدوية عندنا لا تتأثر وواحدة من مميزات هذه الاتفاقية أنه على مدى سنة كاملة يكون الشراء حسب الأسعار التي وضعت بداية العام ولا تكون هناك قفزة في الأسعار حتى ولو اتغيرت عبر الشركات وبعض الأدوية المشتركة مع الشركات هذه بالتأكيد يكون فيها زيادة، ولكن لا تمثل نسبة كبيرة والنسبة الأكبر هي للأدوية التي تم شراؤها عبر الشراء الجماعي، وحدث استقرار ممتاز جداً في أسعارها حتى نهاية العام، والأدوية التي لا تتوفر عبر الإمدادات الطبية والشراء عبر الشركات يمكن أن تكون فيها زيادة.
*هذا يعني أن الزيادة حدثت في أسعار الشركات؟
نعم الأدوية التي تأتي عبر الشركات وبسيطة ونغطي بها الحاجة والإمدادات توفر ما يقارب الـ(85)% من طلبيتنا و(15)% يمكن يكون حدثت فيها زيادة لأن في أصناف يتم شراؤها من الشركات فيها زيادة واضحة وفعلاً تحدث فجوة وعجز في (15)% لأن بعض الشركات أحجمت عن البيع، ونحن ساعون مع الإمدادات الطبية لسد الفجوة والآن تم تكوين لجنة بين التأمين والإمدادات لسد الفجوة وعقدنا اجتماعين وضعنا فيهما الإطار العام لتوفير الأدوية.
*الوفرة الدوائية بالمؤسسات الصحية؟
بخصوص الوفرة كما ذكرت التأمين يعمل تحت مظلة مجلس التنسيق الصحي، وملتزمون بالتوجيهات بشراء الخدمة من الإمدادات الطبية بنسبة (100)% والآن يتم وضع قائمة تضم (602) صنف دواء بزيادة (50) صنفاً جديداً لكل أنواع الأدوية خاصة أدوية الضغط والسُكري والأطفال والمضادات الحيوية.
*لازال بعض المواطنين يشكون من عدم توفر الخدمة وبعض الأدوية خارج التأمين؟
أجرينا دراسة ونحن نراعي رأي الجمهور، ويهمنا جداً ومنفاعل معه ولكن هذه المشاكل فردية أكثر من حاجة للكل وأجرينا دراسة في 2017 أوضحت أن الأدوية خارج التأمين الصحي التي وصفت للناس لم تتجاوز (5)% فقط ويجب الناس تنظر للنصف المليء من الكوب والتأمين وفر أكثر من (95)% من الأدوية الموصوفة وتم اختيار ولاية الجزيرة، باعتبار أن تقديم الخدمة فيها كبير وهي نموذج لذلك أجرينا فيها الدراسة، وأعطتنا قراءة سليمة للموجود في الصيدليات.
*ماذا عن الأجهزة التشخيصية والمعامل خاصة وإن هناك تضارباً في نتائج فحوصات المعامل؟
هذه بحمد الله من أكثر الحاجات الفيها تميز والمعامل البتقدم خدمات التأمين الصحي ونحن نتعامل حتى مع المراكز التي لا تتعامل مع التأمين الصحي ونحن نوفر لهم أجهزة ومعدات وتدريب وتأهيل وأيضا هناك عمل لضبط الجودة مع جهات خارج السودان في التشخيص وأفردنا في ملتقى عدد من الأوراق لضبط الجودة ونحن يهمنا التشخيص السليم وهو أساس العلاج ويختصر لنا (المشوار والتكلفة) لذلك عندنا تعاملات مع شركات أوربية ويابانية لديها وكلاء وفرت أجهزة قياس الهرمون وقياس الدم وأيضا هناك معامل خاصة تعبانة وليست تابعة للتأمين الصحي .
*وماهي التخصصات التي أضيفت أخيراً؟
نحن نجتهد مع الولايات في سد النقص في التخصصات بالولايات بالمساعدة في مخيمات (العيون واختصاصي وموجات صوتية للقلب)..
*(مقاطعة) ولكن هناك تخصصات خارج التأمين مثل الأمراض النفسية والعظام ؟
كل التخصصات موجودة داخل التأمين الصحي وتشمل كل الأمراض بما فيها الأمراض النفسية والعظام والتأمين يساهم في الجراحات الدقيقة وجراحة السلسلة الفقرية.
* خلال الفترة الأخيرة في الخدمات؟
شهد التأمين الصحي قفزة في الخدمات ووصل عدد المراكز (2543) مركزاً و(1593) صيدلية تقدم خدمات التأمين الصحي، وحدثت نقلة في الإتاحة الجغرافية وإدخال كل التخصصات في التأمين.
*بالنسبة للولايات كثير من المرضى يتم تحويلهم للخرطوم وهل يتلقون الخدمات المطلوبة؟
عندنا إدارة كاملة للحالات المحولة تعامل معاملة ولاية ولحد كبير لا نقول وصلنا مرحلة الرضا والناس راضية عن الخدمات المقدمة.
*ولكن هناك مرضى يأتون من الولايات وتواجههم مشكلة الإجراءات الطويلة حتى يتم تقديم الخدمات لهم؟
فعلا نعترف بحدوث إشكاليات في بعض الإجراءات والخدمة متركزة في الخرطوم وسيتم توزيع الخدمات على بحري وأم درمان، ونحن متعاقدون مع جهات لبعض الخدمات.
*أين وصلت التغطية الآن؟
نحن مجتهدون نقدم خدمة متميزة ولكن نحتاج لجهد الولايات والحكومة والمجالس التشريعية، ومستهدفين عدد كبير من الأسر الفقيرة والآن التغطية وصلت إلى (55)% من جملة السكان داخلين في التغطية وعندنا مشاريع كبيرة نستهدفها خاصة وإن هناك ولايات وصلت التغطية الشاملة كولاية القضارف.
*ماذا عن تغطية القطاع الحُر؟
القطاع الحُر من أضعف الحلقات في التأمين الصحي لطبيعة القطاع وهناك مجهودات لإدخاله ضمن المنظومة، وتم ربط معاملات الدولة غير الحيوية بالتأمين الصحي مثل تجديد الرخصة واستخراج التصاديق كما تم إدخال المزارعين واستصدار قرارات من الولاة بأن يتم ربط استصدار التصاديق بإدخال المنسوبين في خدمات التأمين الصحي.