رأي

عز الكلام

كل جلسة من ده!!
ام وضاح
يستحق البرلمان ألف تحية، وهو يلغي في جلسة عاصفة ما تعارف على تسميته بحج المؤسسات، هذه البوابة التي استنزفت خزينة الوزارات والمؤسسات والشركات الحكومية كل عام، حيث أصبح الحج عند بعضهم رحلة موسمية لا يستطيعون تفويتها طالما أنهم يحجون (هملة)، وعلى حساب فرص المواطنين الدافعين رسومهم من حُر مالهم وشقاء عُمرهم .
وخلوني اقول إن استمرار حج المؤسسات طوال هذه السنوات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعانيها، كان فيه كثير من التجني والظلم على “محمد أحمد” الغلبان، الذي يطفح الدم ولا يستطيع تأدية الفريضة التي يستأثر بها بعضهم في تمييز وتفرقة ليس فيها من العدالة شيء، لأن الطبيعي والمنطقي أن يتساوى الجميع في فرص التقديم للحج، وبعدها فليحج من استطاع إليه سبيلا، لكن أن يصبح حج الكوتة مدخلاً للتمييز وللاحتكار فهذا بالتأكيد ليس من أبجديات العدالة والمساواة، وبالتالي اعتقد أن البرلمان اتخذ قراراً تاريخياً أرجو ألا يلتف عليه أصحاب الغرض والهوى، ليصبح حبيس الأضابير كقرارات كثيرة سابقة كان يمكن أن تحقق مبادئ العدالة وتنصف المظلومين وتردع المفسدين، لكنها لم تنجو من خفافيش الظلام الذين وأدوها قبل أن تولد أو تتنفس الحياة.
خاصة ملف الحج هذا الملف الذي ظل يتداوله البرلمان لسنوات مضت ولم يستطع أن يتخذ حياله قرارات واضحة ومهمة، لكن أخيراً وبقدرة قادر خرج هذا القرار المهم ومعه آخر أكثر أهمية، وهو يطالب وزارة الإرشاد بإعادة (٢،٥) مليون ريال، وبإعادة الأموال التي تحصل عليها أمراء الحج من الحجاج، لينعدل  أخيراً هذا الوضع المعوج ويصح الصحيح.
الدايرة أقوله إن المواطن السوداني يتطلع إلى حزمة من شاكلة هذه القرارات التي توقف نزيف وإهدار المال في الفارغة والمقدودة، وعلى رأسها سفر البعثات إلى الخارج للمهم وغير المهم، لأنه لو بلدنا دي بتطور بالمشاركات الخارجية لفتنا ماليزيا تطوراً ونهضة، لكن في الغالب تسافر الوفود بأعداد أكبر من عدد وفد الدولة المستضيفة نفسها، فينطبق علينا المثل القائل ناس البيت (غفرو والجيران كفرو)، ما قلنا ننغلق على أنفسنا ونقاطع العالم، لكن كله في حدود الممكن وحيز المعقول والمقبول، وبالتالي يستحق منا البرلمان هذه المرة التحية والتقدير والإشادة ومزيداً من القرارات المنحازة للإنسان السوداني.
كلمة عزيزة
الارتفاع الجنوني في أسعار الأدوية يحتاج إلى تدخل رئاسي سريع يوقف الفوضى في سوق الدواء، ويوقف احتكار الشركات المستوردة له والمتحكمة في العرض والطلب، لأن الدواء ليس سلعة يمكن التغاضي عنها أو جعلها في مرتبة متأخرة من قائمة الأولويات هو ضرورة كما ضرورة النفس للرئة والحياة، لذلك فإن الزيادة التي سيتحملها حتى من تشملهم مظلة التأمين الصحي هي زيادة فوق قدرة المواطن  الذي هو بين سندان المرض ومطرقة أسعار الدواء.
كلمة اعز
لأول مرة أشعر أن هناك اهتماماً بالمنتخب الوطني بالشكل الذي يستحقه وهو ما كان واضحاً من خلال الروح التي سبقت تمرينه الأول أول أمس، ومن خلال التجاوب الذي أبدته بعض الشركات رعاية واحتواء كشركة جياد وشركة زين في خطوة فيها كثير من الإحساس بالواجب والمسؤولية تجاه المنتخب الوطني الذي يحتاج للالتفاف والدعم والسند
ومشوار المليون ميل يبدأ بخطوة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية