رأي

بكل الوضوح

 (خدود الشمعة) تتعرض للأذى الجسيم!!
عامر باشاب

{ خلال اليومين الماضيين وأثناء متابعتي لبرنامج (أغنيات الحب الكبير) الذي يعدّه ويقدمه الإعلامي المبدع “بابكر صديق” بقناة (أم درمان حسين خوجلي) أصبت بصدمة سمعية قاضية، تسبب فيها  مطرب يدعى “محمد الفاتح” شرع في اغتيال ذات الحسن والجمال (الشمعة)، وهي واحدة من روائع نجم الأغاني الطربية الفنان العظيم “عبد الكريم الكابلي”.. (الشمعة) تعرضت للأذى الجسيم على صوته المعسم الذي عفصها به وكسر مفرداتها، وجراء ذلك الاعتداء تشوهت (شمعة الكابلي الضواية) وتجرحت خدودها، ولم تعد ترقص بعد أن سالت كل دموعها ومعها سالت دموعنا حزناً وألماً.

{ مطرب آخر يدعى “أمجد” وفي ذات البرنامج (أغنيات الحب الكبير) هو الآخر بأدائه الوحشي تسبب في الأذى الجسيم للأغنية المدهشة (آدم وحواء)، التي جمعت الفنان “أحمد الجابري” بنجم الكوميديا السودانية والشاعر “جمال حسن سعيد”.. حقاً أشفقت أيما إشفاق على (آدم وحواء) مفردات وألحاناً من التخريب والبهدلة التي لحقت بهما جراء ذلك الاعتداء.
{ من هنا نقول للأستاذ “بابكر صديق” مقدم البرنامج رأفة بنا وبتلك الأعمال الغنائية الأصيلة وتقديراً لمبدعيها العظماء، إما أن تبحثوا عن من يقدمها بأداء مقنع وحب كبير، وإما أن تقدموها لنا بصوت أصحابها و(سمح الغُنا في خشم سيدو).
{ كذلك وجب علينا أن نتوجه بالنصح إلى المطربين الشباب الذين ليس لديهم القدرة على التعامل مع الفن الأصيل، أن يبعدوا عن شواطئ المطربين الكبار حتى لا يشوهوا روائعهم الكبيرة ويؤذوا جمهورهم. 
} وضوح أخير
{ نعم نحن مع تواصل الأجيال عبر ترديد المطربين الشباب للروائع الغنائية لعمالقة ورواد الأغنية السودانية، لكن يجب عليهم أن يبحثوا عن الأعمال التي تتناسب مع إمكانياتهم الصوتية المتواضعة، وأن لا يقدموها أمام الجمهور إلا بعد أن يتأكدوا تماماً أنهم قادرون على توصيلها بمستوى يجعل الجمهور يتفاعل معهم لا أن يهرب منهم.
 { أنا شخصياً لا أتحمل أي اعتداء على الأغاني الكبيرة وسريعاً ما أغادر المكان موجوعاً ومفجوعاً!!
{ أرجوكم، خليكم مع أغانيكم الهابطة فهي تشبهكم وأنتم تشبهونها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية