نوافذ

شوق (دمو بقري)!!

لطالما ظلت عبارة (دمك بقري) أو (فلان ده دمو تقيل) مصدر تساؤل بيني وبين نفسي.. بل إنها كانت محل استنكار كبير بالنسبة لي.. فكيف للمزاج أن يرتبط بشكل الدم وسُمكه، إلى أن عثرت بالصدفة على لقاء لأحد اختصاصيي الصحة النفسية، ربط فيه قلة شرب الماء بزيادة سُمك الدم، ما يفسر الكثير من ألغاز العصبية التي غدت طبعاً سائداً في حياة الناس..
هذه قصة (الدم البقري) البشري..
أو (تقلة الدم)..
أما قصتي أنا.. فهي جد مختلفة..
قصتي قصة شوق (دمو تقيل).. شوق كل ما (لاويتو) (كسر رقبتي).. وفرض وجوده بصورة مزعجة.. شوق أناني.. يمزق قلبي ليتخذ من الأوردة والشرايين سكناً ومأوى..
يشرب من دمي ويتغذى على تفكيري.. (ولا خجلة ولا حياء)..
شوق قاتل.. أُخرجه عبر بوابة العين دمعاً فيدخلني عبر بوابة القلب نبضاً..
أطلب له الموت
فيحاصر حياتي باحتلاله النبض..
يسكنني حتى آخر نبضة قلب.. فأعيش به وأموت عليه..
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..
وبس..
(شوق دمو تقيل كيف)!!
} خلف نافذة مغلقة
حسايس الغربة حارات واسألوا الجرّبِّن
بقيت من دمعي فوق يابس موايقي اتبن
اتنين ربي قبال أبقى نطفة كَتبِن
ريدي وشوقي للجاضات غناي رتَّبِّن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية