نوافذ

آسفة أنا..!!

حقاً آسفة أنا..
آسفة لأنني لم أكتبك كما ينبغي للكتابة أن تكون..
لم أنظف جرحك بديتول الكلمات جيداً..
أنا مسحت بلغتي سطح جرحك فيّ..
عبثاً ظننتني أخرجتك من معية معاناتي..
لأفاجأ بطفل هجرك رجلاً يمشي على حافة وجعي بغلظة وشدة.. يهتك حبال صبري واحداً تلو الآخر.. يؤذي ذاكرتي حد اللا ألم..
آسفة لأنني واريتك ثرى خذلاني قبل أن أتأكد من تمام موتك في نبضي.. لينفجر قبرك وتصيب ذرات ترابه روحي بداء عضال..
آسفة لأنني إذ نعيتك في جميع الصحف الصادرة صباح الثامن من نوفمبر ما.. لم أدع مجالاً لشك أعيدك به للحياة مرة أخرى..
آسفة لأنني لم أحتط لهذه الأغاني التي تحرك جثتك الهامدة في عميق قلبي..
آسفة لأن فشلي في امتحان الصبر يبدأ بمجرد استماعي لثنائي العاصمة (نحن البينا عامرة)..
يؤرجحني الحنين كما لم تؤرجح الريح طفلاً في مهده حين اشتدادها..
آسفة لأنني لم أحكم إغلاق باب قلبي بعد مغادرتك مباشرة..
لذا عدتَ من حيث خرجت.. كأنك لم تغادر ذات مساء..
ليتني أعلنتك هارباً عن قانون العشق.. لاغتالتك خيبات العشق ونفذت قانونها بيديها دون اللجوء لهذه الفوضى التي يحدثها رحيلك اللا مكتمل..
} خلف نافذة مغلقة
الريدة تصديق العيون الشترا لي اللقا والفراق
الريدة جنية حزن فتحت مداخله اشتياق
الريدة لا حاقت عليك لا قلبي في عينيك حاق
لا جاطت الروح في الجسد لا ارتاح ضجيج الخوف وراق

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية