شهادتي لله

! ماكرون" و"محمد آدم عربي" .. (لا) الفرنسية و(لا) السودانية !

1

يا لروعة هذا الرئيس الشاب “إيمانويل ماكرون ” .. !
 بالأمس.. رفض الرئيس الفرنسي ابن (الأربعين) ربيعاً الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل”، لم يقلها في حديث تلفزيوني خاص أو خلال مخاطبة لنواب حزبه في البرلمان، بل قالها كفاحاً أمام رئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتنياهو” في مؤتمر صحفي مشترك بقصر الإليزيه في باريس !!
ودعا “ماكرون” ضيفه الفظ اللئيم الذي وصل فرنسا محاولاً استقطاب دعم أوربي لقرار الرئيس الأمريكي الأخرق “دونالد ترمب”، دعاه إلى القيام بمبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين للخروج من المأزق الحالي .
ما أقدم عليه الفتى “ماكرون” وهو من مواليد العام 1977 م، لا يقدر عليه الكثير من رؤساء وملوك وأمراء العرب والمسلمين على امتداد العالم !!
مؤسف جداً.. أن الأوربيين صاروا أكثر دفاعاً من أصحاب الشأن، عن حقوق الشعب الفلسطيني بل حقوق المسلمين في قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم !!
وهل من خيبة أخذى من هذي؟!

2

في السياق.. سياق الرفض النبيل للقرار الأمريكي الظالم المتواطىء مع الجاني ضد الضحية، أحسن مدير الساحة الخضراء بالخرطوم السيد “محمد آدم عربي” بقراره أمس إلغاء حفل موسيقي للسفارة الأمريكية كانت تزمع تنظيمه في الساحة الخضراء مساء اليوم (الإثنين)، وقال “عربي” إنه منع الحفل تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى “القدس”  .
ومثلما أدهشنا الفرنسي “ماكرون” بإحراجه لسيء الذكر “نتينياهو” على رؤوس الأشهاد، فإن قرار مدير الساحة الخضراء يجدد فينا الأمل بأن الخرطوم ما زالت هي (عاصمة اللاءات الثلاث) ..
حتى وإن صارت اللاء الرابعة: (لا.. لإقامة الحفلات الموسيقية للسفارة الأمريكية) !!
أحسن فخامة الرئيس “ماكرون”  ..
وأحسن سيادة المدير “محمد آدم عربي”. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية