الديوان

تفاصيل أسرع زواج عبر (فيسبوك) خلال ثلاثة أيام فقط

العريس: استخرت.. وما شاء الله وجدتها أجمل ما تكون
الخرطوم- نهلة مجذوب
يظن العريس “عماد الدين” أن زواجه الذي اكتمل في ثلاثة أيام فقط هو أسرع زواج مر في السودان، بل ربما في كل العالم، و”عماد الدين” الذي تزوج قبل أيام وهو من منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم وزوجته من مدينة دنقلا بالولاية الشمالية عبر مبادرة “أبو مازن” للزواج الإلكتروني يقول إن زواجه هو أسرع زواج بدأ بالنظرة الشرعية للعروس في يوم (ثلاثاء) وتمت فيه الخطبة وفي اليوم التالي أرسل المهر عبر البنك من الخرطوم وعاد مرة أخرى لدنقلا للعقد وإتمام مراسم الزواج والعرس والدخول في نفس اليوم.
سألنا العريس “عماد” والذي يعمل مشغل معدات ثقيلة بدولة الإمارات العربية المتحدة وأمام مسجد وخطيب في الثلاثينيات من عمره عن طريقة زواجه وقد كان أحد المنتسبين لقروبات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(واتساب) وعبر منظمة “أبو مازن” للزواج الإلكتروني فيقول إنه ظل يتجول بالأسافير لأكثر شهرين يبحث عن زواج بهذه الطريقة التي يراها ممتازة وناجعة في البحث عن الشريك المناسب للطرفين.
يقول “عماد” إنه خلال وجوده بالقروب تعرف على عدد من الفتيات ولكن لم تحصل القسمة والنصيب، وكان يدعو الله كثيراً أن يرزقه الزوجة التي يتمناها، ويوضح أنه وعبر مبادرة “أبو مازن” ومتابعة المجموعة لطلبه واهتمامهم وسعيهم لتزويجه، كان قد ملأ استمارة طلب زواجه موضحاً فيها بياناته من بينها أنه سبق أن تزوج لكنه مطلق، وكان أكثر ما يطلبه أن يظفر بذات الدين وأن تكون جميلة.
يشير “عماد” إلى أن أحد الزملاء ويدعى “حسن نمر” ساعده في البحث عن الزوجة التي يريدها وعبر زوجته تمت ترشيحات من بينها كانت الفتاة التي تزوجها خلال ثلاثة أيام، فتوكل على الله وسافرا إلى دنقلا حيث يسكن أهل العروس التي تبعد (7) ساعات عن الخرطوم، من أجل خطبة الفتاة التي لم يرها إلا الرؤية الشرعية ووجدها كما تمنى وحمد الله الذي أن استجاب لدعائه، وقد كانت ما شاء الله تبارك الله أجمل ما تكون.
وعن كيفية اتمام مراسم الزواج يحكي “عماد”: (استخرت ليلة وصولي إلى أهل العروس بالولاية الشمالية وقضيت معهم الليل وفي الصباح أكدت لهم أنني أريدها بعد أن أحسست بالراحة والرغبة في الارتباط بها، وخلال نفس اليوم أرسلت لهم المهر ثم عدت إليهم مع أهلي يوم (الجمعة) لإكمال مراسم الزواج بعد أن تمت الموافقة من أهل العروس.
علمنا أن العروس منتقبة فسألناه عما إذا كان هذا الأمر شرطاً أساسياً في اختيار زوجته، فقال لا لم يكن النقاب شرطاً أولاً ولكنه كان رغبة وسبق أن نظرت في ترشيحات لخطبة فتيات غير منقبات ولم ييسر الله الزواج من أي واحدة منهن. وعن زوجته يروي أنها رغم صغر سنها وقصر تجربتها في الحياة وأنها عروس جديدة إلا أنها وبفضل الله على خلق ودين، وقد قالت إنها توافق على التعدد ما دام الشرع حلله إذا أراد زوجها أن يتزوج ولو بثلاثة.
وكشف “عماد” عن أن أسرة زوجته وأهلها تغاضوا عن أشياء كثيرة كان يمكن أن تتمسك بها وتؤخر الزواج، مشيراً إلى أن دور الأسرة في القناعة والرضا وتبسيط تكاليف الزواج، إضافة إلى أنهم اقتنعوا بشخصيته ووافقوا على الزواج دون حضور أهله. وقال إنه عندما سألهم عن طلباتهم وشروطهم في الزواج كان ردهم أنهم يقيمون الرجل بدينه وخلقه وليس بماله، وأبان أن هذا الكلام سمعه من العروس وجدها في يوم الخطوبة.
رافق العريس “عماد” إلى الصحيفة صديقه من مبادرة “أبو مازن” للزواج الإلكتروني “حسن نمر”، وبدوره تحدث لـ(المجهر) قائلاً إن تجربة “عماد” و”آمنة” جديرة بأن يطلع عليها الناس. وتمني للعروسين أن يمنحهما الله تعالى السعادة ويرزقهما الذرية الصالحة.. وختم حديثه بقوله (لا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية