المذيعة "سهام عمر": تقدمت للعمل في الإمارات فرفضوني.. والسبب (…)
“سهام عمر” مذيعة جميلة، وذات حضور طاغٍ، استطاعت في فترة وجيزة تغيير الانطباع السائد والشائع عن أن المذيعات السودانيات ليس لديهن ما يكفي من الإمكانيات بجديتها وإتقانها لعملها.
عملت “سهام عمر” في بدايتها بصحيفة المريخ وتدرجت في العمل إلى أن بلغت تلفزيون الخرطوم، ثم انتقلت إلى قناة النيل الأزرق، وأصبحت إحدى نجماتها المميزات.
{ دعيني أبدأ حواري معك بمن هي” سهام عمر”؟
– أنا سودانية بسيطة حققت في حياتي نجاحاً بسيطاً، أتمنى أن أحقق أحلامي تجاه بلدي ومجتمعي الذي هو في أمس الحاجة إلينا.
{ اخترت الإعلام المرئي بدلاً عن المقروء.. ما هي المفاضلة؟
– ليست مفاضلة، لأنهما يكملان بعضهما، فالإعلام المقروء أعطاني الفكرة، وساعدني كثيراً في الوصول إلى الشاشة رغم عشقي واشتياقي للإعلام المقروء، ولكلٍ من المجالين مميزاته، الإعلام المقروء (يستوي) فيه الإعلامي ويصل إلى مرحلة جيدة من إجادة اللغة التي تفيد في وصوله إلى الشاشة، والمرئي يقدمك إلى الناس بصورة أسرع وأوسع.
{ ماذا درستِ.. وهل دراستك أفادتك في مجالك؟
– درست (اقتصاد)، وبكل تأكيد أفادني كثيراً وتحديداً عندما أقدم برامج تتعلق بالاقتصاد.
{ طيب.. علاقة الاقتصاد بالإعلام شنو؟
– ليست هنالك علاقة مباشرة، ولكنني دخلت هذا المجال هاوية، وعشقته منذ الصغر عندما كنت طالبة في المرحلة الابتدائية، وهناك كانت توكل إلينا مهمة تقديم برنامج الصباح المدرسي، وشاركت في الدورات المدرسية حتى تأكد لي ولكل الناس (الحولي) بأنني أصلح أن أكون مذيعة جيدة في المستقبل.
{ وبعدين؟
– التحقت بصحيفة المريخ لمدة سنتين كمحررة، ثم مديرة إعلانات، ودرست كورسات في الإعلام أثناء ممارستي له، فاكتسبت خبرات ومعرفة إضافية، هذا إلى جانب الموهبة، و(بعدين) عملت في تلفزيون الخرطوم، بعد أن أُجريت لي معاينات من قبل الإعلاميين الأستاذين “علم الدين حامد” و”مرتضى النعمان”.
{ يعني بدون واسطة؟
– لا، لا.. أنا التحقت بالتلفزيون بمجهودي الشخصي ولم يساعدني أحد غير الله سبحانه وتعالى.
{ وصولك لقناة النيل الأزرق.. كيف تم؟
– بصراحة، لعب الحظ في ذلك دوراً كبيراً، صحيح أنني خضعت لـ(6) معاينات صعبة جداً، لكنني تجاوزتها، ومن بين (46) متنافساً نجحنا (6) فقط لم يكن من بينهم خريج إعلام واحد.
{ وبعد كل ذلك تقولين لي (ما فيش واسطة)؟
– قلت لك من قبل لم تلعب الوساطة دوراً في وصولي، والوساطة حتى إن وجدت فهي لا تنفع في هذا المجال بالذات، وما لم تمتلك الموهبة فلن تستمر أبداً.
{ تفتكري السبب شنو في الهجوم المستمر على المذيعة السودانية؟
– والله أنا ذاتي بسأل نفسي السؤال دا ألف مرة، ربما لأن المذيعة ملك لكل الناس، وتدخل كل الوقت إلى بيوتهم دونما استئذان، لذلك يريدونها أن تكون في أحسن صورة، ورغم أن المذيعات يتقبلن النقد بصدر رحب، إلاّ أن بعض الأقلام تجحف كثيراً في حقهن، وأرجو أن يكون النقد بعيداً عن الأغراض الشخصية.
{ لكن اهتمامكن بالشكل أكثر من المضمون خاصة في النيل الأزرق.. هكذا يقولون؟
– عن نفسي أعدّ أن الشكل ضروري، والمرأة بطبيعتها لازم تكون جميلة حتى إن لم تكن مذيعة، أما عن عدم اهتمامنا بالمضمون فهذا كلام يجافي الحقيقة، وأنا شخصياً عندما أقدم شيئاً أجيده وأتقنه.
{ وبذلك.. فإن المذيعة السودانية ليست سطحية؟
– لماذا تظلموننا دائماً، نحن نجتهد ونبذل في ذلك أقصى جهد، وأنا أجزم أن المذيعة السودانية أفضل مذيعة في العالم أجمع.
{ في العالم كله.. (هاتي دليلك)؟
– دليلي أن المذيعة هنا في السودان تبحث وتجتهد عن البرامج التي تقدمها، أما رصيفاتها في الخارج فيفعل لهن ذلك (المنتج)، وأنا من هنا أحيي المذيعة في وطني الحبيب.
{ طموحكن محدود بالوصول إلى الشاشة المحلية؟
– والله أنا تحديداً ذهبت إلى الإمارات وتقدمت للعمل هناك، وتم رفضي.
{ لماذا؟
– لأنهم بكل بساطة يرون بأن المذيعة السودانية متحفظة ومحتشمة أكثر من اللازم، ولو كنت لبنانية أو خليجية سيتقبلونني بكل تأكيد.
{ هل حدّ ذلك من طموحك؟
– أتمنى أن أحقق جزءاً منها.
{ ماذا ينقص المذيعة السودانية برأيك؟
– أفضل المذيعات في الوطن العربي والعالم، خضعن إلى دورات تدريبية مكثفة، ونحن ينقصنا هذا.
{ على سيرة المذيعات العالميات.. من تعجبك منهن؟
– تعجبني كثيراً “أوبرا وينفري”، و”وفاء الجيلاني” لأنهما جريئتان.
{ وأنت؟
– أنا أمام الكاميرا لست “سهام عمر” العادية، بل مذيعة تناقش أي موضوع مهما كانت صعوبته، وجريئة في قول الحق.
{ سنتان كاملتان في صحيفة المريخ.. هل أنت مريخابية؟
– بدون شك، حمراء حد الإشارة الحمراء.
{ وكيف ترين المريخ الآن؟
– في قمة مجده وعطائه.. أتمنى له التوفيق في مشواره الأفريقي؟
{ توقعاتك شنو لحظوظ الفرق السودانية المشاركة في هذه البطولة؟
– إن شاء الله كأس هذه البطولة لن يخرج من أحضان الوطن.
{ شاطرة في المطبخ وللا لا..؟
– لست جيدة، ولا (كعبة شديد).
{ ومتين ناوية تخشي القفص الذهبي؟
– هنالك مفاجآت قريبة انتظروها.