رأي

ربع مقال

أكبر صلاة جنازة في التاريخ!
خالد حسن لقمان

خرج “سليمان القانوني” يتفقَّد رعيته فمرَّ بجثة رجل ملقية في الطريق ولا أحد يقترب منها، فسأل عنها فقالوا جثة رجل زاني وشارب للخمر وليس عنده غير زوجته ولا أحد
قبل دفنه، فغضب السلطان وقال: أليس من أمة محمد “صلى الله عليه وسلم”  فحملها لزوجته التي بكت بكاءً  شديداً فتعجَّب منها السلطان وهي لا تعرفه فقال لها لماذا تبكين وزوجكِ كان زانٍ وشارب للخمر
فقالت ؟ له: إن زوجي كان عابداً زاهداً لله غير أنه لم يرزق بأولاد ومن شدة حبهُ للذرية كان يشتري الخمر ويأتي بها إلى البيت ويصبه في المرحاض
ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي.
وكان يذهب إلى اللواتي يفعلن فاحشة الزنا ويعطيهن أجرهن ليوم كامل على شرط أن يرجعن إلى بيوتهن
ويقول الحمدلله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي
فكنت أقول له إن الناس لهم ظاهر الأعمال وإنك سوف تموت
ولن تجد من يغسلك ويدفنك ويصلي عليك
فكان يضحك ويقول لي سوف يصلي عليّ السلطان “سليمان” والوزراء والعلماء وجميع المسلمين.
فبكى السلطان وقال: والله إني أنا السلطان “سليمان” وإنهُ لصادق.
والله سوف أغسله وأدفنه بنفسي وأجمع جميع المسلمين للصلاة
عليه فأمر أن يحضر الجيش كله وجميع المسلمين للصلاة عليه
وأن يدفن في مقابر السلاطين العثمانيين
فحضر الجميع فكانت بحق أكبر صلاة جنازة في التاريخ.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية