نقاط في سطور
# من أين يأتي عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام د.”حسين كرشوم” بالمعلومات التي ينثرها في وسائل الإعلام عن اتفاق وشيك سيتم توقيعه مع المتمرِّد “عبد العزيز الحلو” في جولة المفاوضات القادمة، هل تم تحديد موعد من حيث المبدأ لعقد الجولة ؟ وشخص مثل “حسين كرشوم” ترقى في المؤسسة العسكرية حتى رتبة اللواء وفي السلك الدبلوماسي حتى بلغ مرتبة السفير يعلم جيداً حجم الفجوة بين موقف الحكومة والحركة والتباين الكبير جداً في المواقف وحصر الحوارات السابقة في التدابير الأمنية وقضايا الإغاثة وهوامش الأزمة، فكيف للمفاوضات الوصول لاتفاق في جولة واحدة أن كان “كرشوم” يضع بيضه في سلة “الحلو” فإن هذا البيض، إما أصابه الرول أو هشمته الحجارة.
#حققت الدورة المدرسية القومية السابعة والعشرين بولاية كسلا نجاحاً إدارياً وفنياً ورياضياً والتظاهرة القومية الكبيرة التي احتضنتها الولاية الشرقية الفقيرة من حيث الموارد والغنية بإنسانها نجحت كسلا في التنظيم ولم تشتك بعثات الولايات من قصور في الإعاشة أو الترحيل والإقامة رغم صغر مدينة كسلا، ولكن المجتمع غطى على ذلك بتفانيه في خدمة ضيوف الولاية وفنياً كانت دورة كسلا ناجحة جداً وظهرت مواهب في حقل الثقافة والفن والرياضة وشكَّلت أيام الدورة المدرسية أيام فرح لأهل المدينة وقد تواصل أبناء السودان في مودة وتعارف وتلاقي غذى مخيلة الطلاب بوحدة الوطن المتنوع سكاناً وعادات وتقاليد ولغات. إن عبقرية الآباء من المعلمين الأوائل الذين أرسوا ساس الدورة المدرسية قد غرسوا في تراب الوطن بذرة صالحة ظلت تنمو كل يوم وتأتي أكلها ومن كسلا اتجهت راية الدورة غرباً إلى نيالا حيث تقام الدورة المدرسية القومية القادمة في جنوب دارفور.
#خلال تطواف بمدينة كسلا وأسواقها ومقاهيها تبدَّت لي سمات أخرى لهذه المدينة الوسيمة الناس هناك تتجمع منذ الصباح في المقاهي يتبادلون التحايا ويحتسون القهوة في اليوم أكثر من مرة ومجالس القهوة عامرة بالمناقشات والحوارات في السياسة والرياضة وأغلب المقاهي يديرها ويشرف عليها الرجال ولا وجود لبائعات الشاي مثل بقية المدن وأكثر القضايا الساخنة التي تابعتها في كسلا تداعيات الأزمة الأخيرة في مستريحة بين الحكومة و”موسى هلال” وخروج ممثل المدينة من الدوري المؤهل للممتاز بعد أن أتيحت له فرص الصعود مرتين، ولكنه أخفق في ذلك ومجالس كسلا عامرة بالحديث عن رفع الحصار وصعود سعر الدولار وكيف للحكومة مواجهة ذلك. كسلا مدينة مستهلكة أكثر منها منتجة وبها أكبر جالية اريترية في الخارج ولا يزال شيخ الصحافيين “عبد الجليل محمد عبد الجليل” ينتظر التكريم من الدولة لما قدَّمه لوطنه وليس تكريماً جزئياً يقوم به “الرزيقي” و”حياة حميدة” بإمكانيات اتحاد الصحفيين المحدودة.