تفاصيل اعتقال (موسى هلال ) وانجاله وترحيلهم إلى الخرطوم
الخرطوم – وليد النور – يوسف بشير – زكريا
أكد وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق ركن “علي محمد سالم” اعتقال “موسى هلال” رئيس مجلس الصحوة وابنه “حبيب”، مضيفاً أنه سيتم ترحيلهما إلى الفاشر ثم إلى الخرطوم.
وأكد في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس (الاثنين) استقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة مستريحة عقب اشتباكات تعرَّضت لها يوم أمس، في إطار خطة جمع السلاح في دارفور والتي راح ضحيتها العميد “عبد الرحيم جمعه دقلو” قائد متحرِّك “حمدان السميح” وتسعة من قواته، مبيِّناً أنه ليس هناك خسائر وسط المواطنين.
وقال إن الأحداث نتجت أثناء تحرُّك قوة من قوات الدعم السريع تحمل بعض المتفلتين إلى الفاشر بعربتين، مشيراً إلى أنها وقعت في كمين قرب مستريحة وأنه نتج عنه تدمير واحدة من العربتين أدى إلى مقتل تسعة جنود.
وأوضح أن العربة الثانية رجعت إلى منطقة كبكابية وتحرَّكت عربة أخرى من الدعم السريع إلي مكان الحادث لنقل جثامين الشهداء، قائلاً إنها تعرَّضت لكمين أدى إلى استشهاد العميد “عبد الرحيم جمعه دقلو” قائد متحرِّك “حمدان السميح”، لافتاً إلى توجه القوات نحو مستريحة التي لم يحدث فيها اشتباكات كبيرة، وتم اعتقال قائد حرس الحدود “موسى هلال” نجله “حبيب”، ونفى وجود قصف بالطيران وتدخل القوات الجوية وسلاح المدفعية في المعركة.
ومن جانبه أكد الفريق “محمد حمدان دقلو” قائد قوات الدعم السريع وصول “موسى هلال” رئيس ما يسمى بمجلس الصحوة الثوري وتسليمه إلى السلطات المختصة بعد أن تم القبض عليه خلال المواجهات التي حدثت بمنطقة مستريحة بولاية شمال دارفور، وقال “حميدتي” لـ(سونا) إنه تم القبض على “هلال” و عدد من معاونيه وثلاثة من أبنائه المتورِّطين في الأحداث، مؤكداً استشهاد العميد “عبد الرحيم جمعة عبد الرحيم” و عدد من أفراد قوات الدعم السريع خلال المواجهات .
واتهم “حميدتي” “موسى هلال” بضلوعه في مؤامرة ذات أبعاد خارجية ضد السودان، مبيِّناً أنه تم إلقاء القبض على شخص يحمل جنسية أجنبية ضمن مجموعة “موسى هلال” ويمتلك أجهزة اتصالات متطوِّرة وحديثة ما يؤكد مشاركة أطراف أجنبية في زعزعة الأمن والاستقرار في دارفور .
وأكد “حميدتي” سعي الدولة في مشروع جمع السلاح وحسم المتفلتين و المتربصين بأمن البلاد.
وشدَّد “حميدتي” إن قوات الدعم السريع ستواصل عملها في بسط هيبة الدولة دون هوادة أو مجاملة لأحد مهما كان الكلفة .
وأشار “حميدتي” إلى أن الأوضاع في مستريحة الآن مستقرة وتحت السيطرة تماماً وأن قوات الدعم السريع ماضية في تنفيذ واجباتها المكلفة بها.
وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس كتلة أحزاب الأمة وحزب التحرير والعدالة القومي بالبرلمان “عيسى مصطفى محمد” في تصريحات صحفية، أمس (الاثنين)، عن استعداده لاستدعاء وزير الدفاع لتوضيح الحقائق حول أحداث مستريحة، ونفى حديث وزير دولة بالدفاع عن وقوع ضحايا مدنيين، وقال إن هناك عشرات الجرحى والقتلى، بالإضافة إلى حرق القرى، وأشار إلى عدم وجود إحصائية مضبوطة ومتواترة حول عدد الضحايا، وحمَّل الطرفين مسؤولية الخسائر التي وقعت.
وأمهل المجلس الوطني في جلسته أمس (الاثنين)، برئاسة “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس وزير الدولة بالدفاع (48) ساعة، ليجيب على مسألة مستعجلة حول الاشتباكات التي حدثت بالأمس بين قوات الدعم السريع وقوات ما يسمى بمجلس الصحوة بمنطقة مستريحة وراح ضحيتها عدد من الأرواح من الجانبين. قدَّمت المسألة العضو “سهام حسن حسب الله” من حزب التحرير والعدالة، بحضور وزير الدفاع الفريق أول “عوض ابنعوف” وفق لوائح المجلس الوطني التي تجوز تقديم مسألة مستعجلة بحضور الوزير المعني وللوزير الخيار أن يجيب على المسألة حالاً أو تأجيلها. وطالبت العضو “سهام” من الوزير بإيضاح الأوضاع الأمنية بالمنطقة بمستريحة وأوضاع المواطنين هناك .