أخبار

عفواً… هم… لا يعرفون…

الآن- من جديد- في (دار الندوة)…
يتآمرون…
ليلاً ونهاراً… يتدارسون…
كيداً كباراً… يكيدون
شراً وناراً… يوقدون
أنهّد الفتيان ينتقون…
على السيوف يقسمون…
(دَمُه يتفرق فينا…
إننا لماكرون)
والله خير حافظاً…
إنهم خاسرون…
إنّ كيدّ ربي ماحق متين
*******
الآن – من جديد- يكتبون…
وثيقة الحصار
يبنون- في شعب بني هاشم…
الجدار
يتواثقون (يعقدون العزم في إصرار
(قاطعوا محمداً وآله…
اعلوا هبل على إلهه…
اقطعوا- أرحامهم
امنعوا قوافل التجار…
عن أسواقهم…
افشوا الجوع في أمعائهم
اكشفوا الخمار عن نسائهم
يتمّوا.. أطفالهم
اخرسوا الترتيل في لسانهم
اكسروا الأذان في شفاههم
انشروا الخذلان والهوان..
في شبابهم
أطفئوا المشكاة…
حاصروا الضياء…
بالظلام.. في ديارهم
لا..لا.. لن تطفئوا المشكاة…
فالنور من زيتونة
أضاءها الإله..
الآن- من جديد- تحتطب – حَمّالة الحطب
في صدرها.. يتلمّظ الغضب…
في عيونها.. يستعّر اللهب..
تبّت يداه.. زوجها العطب..
تبت يداه.. يشتم النبي..
شلت يمينه.. كلتا يداه..
ذلك الدعِي..
خسئت.. خطاه..
انه الشقي
ذو الحسد..
في عنقه حبل من اللهب…
*******
الآن- من جديد- لغزوة الأحزاب..
ينشطون..
يخططون.. كيف يعبرون..
خندق المقاتلين..
وكيف يقتلون..
ويستبون عِترّة النبي..
والريح في أنوفهم تصيح..
تمزق الخيام.. وتعلن العصيان.. تستبيح..
جمعهم..
فيهربون..
*******
من بلاد العِلّج والغيلان والجليد
يجيء أبرهة الأشرم الجديد…
وجهته نحو قباء
ومبتغاه القبة الخضراء..
والروضة الشريفة الفيحاء..
يأتون..
بالقلم المفخخ بالشر والضلال..
وعلبة الألوان والفرشاة
ليرسموا الصليب معقوفاً
ومعكوفاً.. على السماء
الشانئون- سيدي- يجيشون.. حملة التشهير
يرسمون.. وجهك القمر..
وجهك الوضيء.. الذي..
تغار الشمس من ضيائه..
والبدر يستحي أن يُطّل في بهائه..
والنجم.. أقسم الإله أن هوى..
ما ضل صاحب البراق..
ما غوى..
حاشاك- سيدي- ما يرسمون..
حاشاك كيد الشائنين..
يا سيدي النبي.. يا أبا الزهراء..
هم لا يعرفون كيف أجهش الجزع القديم..
بالبكاء..
شوقاً إليك..
وكيف يشتكي البعير ضُرَه إليك..
وكيف كبر الحصى مهللاً في راحتيك..
وكيف ترتجي غزالةُ مكروبةُ..
ضمانة لديك..
تفُكّ أسرها..
لترضع الصغار..
لأسرها تعود..
براً بوعدها إليك..
وبوعده وَفَي..
والشاة تطعم المحاصرين..
وجابر.. يرى..
معجزة تؤكد.. اليقين..
يا سيدي هم لا يعرفون..
قصة المعراج والإسراء..
وكيف ضجّ بالتسبيح عالم السماء..
مرحباً وتالياً وساجداً…
وراكعاً وعابداً..
وشاكراً وحامداً..
*******
يا حمزة إني أتوسد حجراً.. في أُحُد..
يبكي هند الأولى..
هند.. أخرى تأتي..
(رايس) هند القرن الحادي والعشرين..
بيدها (البالستي) النابالم.. الغاز..
المجنون..
يتبعها كلب الرئيس الوالق في الأفيون
جاءت تبحث عنك.. عن مصعب..
وصلاح الدين..
بدأت بصلاح الدين..
بقرت بطَن صلاح الدين..
تبحث عن كبد صلاح الدين..
كي يلعقها الكلب المأفون..
مكان الكبد تجد الأقصى..
تكسر مئذنة الأقصى..
تنبّت مئذنة لقباء على
والكلب المأفون يبحث عن قلب صلاح الدين..
يجد المسعى.. وهاجر تسعى..
يلعق أشواطاً سبعة.. بالخيبة..
يسعى حيران..
ما بين الخرطوم وبغداد وإيران.
*******
يا ياسر..
يا عمار..
يا أخت الشهداء سمية..
تقتلنا الفئة الباغية..
المحمية..
بالنار وبالدولار..
(بلير) في البصرة.. أم الثوار
(بريمر) يكمل باقي المشوار..
من مكة حتى عكا..
دجلة يبقى نهراً يملكه طالوت..
الغَرفة منه..
الاستسلام الموت..
في النجف المعظم يُكسر سيف علي..
(ذو الفقار)
صليب معقوف معكوف يُصّنعُ منه..
ووساماً للإنجاز العار..
يا عمر الفاروق الرادار..
الرادار الرابض فوق مدمرة الموت..
يرصد
جواً بحراً
سراً جهراً
يشوش كي لا يسمع سارية..
الإنذار..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية