"البشير" : التآمر الأمريكي كبير ومن ضمنه تقسيم السودان إلى خمس دول
قال إن الحكومة السودانية تريد فقط الدفاع عن بلدها
الخرطوم – وكالات
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أن الضغط والتآمر الأمريكي أدى لتقسيم السودان بعد انفصال جنوب السودان، وشدَّد على أن الخطة الأمريكية تهدف لتقسيم السودان إلى (5) دول. وقال الرئيس – في حوار صحفي ينشر بالداخل – مع الوكالة الروسية “سبوتنيك”، إن “الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير، وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم”.
وأضاف “البشير” “عندنا معلومات عن سعي أمريكي لتقسيم السودان إلى (5) دول، وأمريكا انفردت في الفترة الأخيرة وخربت العالم العربي”، مشدِّداً على أن واشنطن مسؤولة عما “حصل في أفغانستان، والعراق، وسوريا، واليمن، وما حصل في السودان بأن ينقسم”. وشدَّد “البشير” على أن “الانقسام كان بضغط وتآمر أمريكي.
وأعلن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي “فرانتس كلينتسيفيتش” أنه لا أسباب أمام روسيا لرفض عرض محتمل لبناء قاعدة عسكرية في السودان، في الوقت الذي قد تدعو فيه دول أخرى موسكو لبناء قواعد عسكرية، عقب النجاح في سوريا. وقال “كلينتسيفيتش” في تصريح لوكالة “سبوتينك” “بالتأكيد القرار المتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر بالسودان يعود إلى الرئيس “فلاديمير بوتين” بصفته القائد العام للقوات المسلحة، لكن شخصياً، لا أرى أي سبب يدفع روسيا لتجاهل دعوة الجانب السوداني إذا ما تم طرحها”.
وأضاف “كلينتسيفيتش” “أنا اعتقد، وبالأخذ في الاعتبار النجاح الروسي في سوريا – والذي بات المجتمع الدولي يعترف به – أن تقدِّم دولاً أخرى عروضاً مشابهة في المستقبل القريب”.
وأشار “البشير” إلى أنه لا يرى مانعاً في طلب منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 300”. وأكد بالقول: “نحن لم نخُض في التفاصيل، لكن قطعاً محتاجين لرادارات ولمنظومات كاملة للصواريخ”، مجيباً على سؤال حول طلبه منظومة “إس 300″، قائلاً: “ما المانع يعني، نحن ممكن أن نطلبها”. وكشف الرئيس أنه طلب مقاتلات “سوخوي 30″ من روسيا للدفاع عن بلاده، كي تغطي الأجواء السودانية، وليس لوجود نية للعدوان الخارجي، فالحكومة السودانية تريد فقط الدفاع عن بلدها”.
وأضاف “البشير” رداً على سؤال حول طلبه منظومة الدفاع الجوي، “نعم ومنظومات الدفاع الجوي، حتى بالبحرية طلبنا قوارب دولية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام، لأن ممكن في أي وقت أن تأتي أي جهة حتى لو ادعت إدعاء أنها لغمت المياه الإقليمية السودانية، ستكون كارثة اقتصادية علينا”، متابعاً “بوجود كاسحة ألغام تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية، لأننا نمتلك قدرات لإزالة الألغام، أي من قبل الاحتياط، يعني”.