المعلقون.. ما هكذا يسقط النظام !!
فصائل المعارضة المدنية والمسلحة التي احتشدت في الأسافير ثم تجمعت بأعداد قليلة في ساحات “لندن” و”واشنطن” في أكتوبر الماضي تطالب الإدارة الأمريكية بعدم رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، هي ذاتها التي أرغت وأزبدت في (الفيس) وقروبات (الواتس) ومواقع النضال الإلكتروني تنتقد زيارة الرئيس “البشير” إلى روسيا، وتعتبرها تخبطاً.. وارتباكاً و(هرجلة) دبلوماسية !!
فلا هم يريدون أمريكا أن ترضى عن بلادنا وترفع عن شعبنا حصارها.. ولا هم يريدون لنا حلفاً إستراتيجياً مع “موسكو”، فترسو البوارج الحربية الروسية وتغوص الغواصات على ساحل بحرنا الأحمر الممتد، فتصفو مياه المالح بعد كدرتها.. ويستتب الأمن، وتبتعد عن مياهنا وسمائنا طائرات دولة الكيان الصهيوني التي طالما اخترقت مجالنا وعربدت !
ولا هم رحبوا بحلفنا مع دول الخليج وحربنا ضد (الحوثيين) التي فقدنا فيها الغالي والنفيس، فماذا تريدون من دولتنا أيها المخابيل؟!
ما الذي يجعل الرئيس الأمريكي “ترمب” وسلفه “أوباما” يجتمعان بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مراراً وتكراراً.. ثم يحرم هذا الاجتماع على الرئيس السوداني “عمر البشير”؟!
ما الجديد في نقد “البشير” لسوء فعل الإدارات الأمريكية مع السودان حكومة وشعباً؟! هل هي المرة الأولى التي يفعلها الرئيس، سراً.. وعلانية وفوق المنصات الجماهيرية وبين الملايين، مذاعاً ومتلفزاً ؟!
لماذا يبحث هؤلاء المعارضون عن ضالتهم في التغيير والإطاحة بنظام الحُكم.. في غضبة أمريكا أو فرحتها.. في دعم فرنسا أو عون هولندا ؟!
متى تسقطون العامل الخارجي من حسابات ثورتكم السراب.. ومشروعكم الضلال.. فتصالحون شعبنا ليرضى عنكم.. فيسقط النظام ولو رضيت عنه أمريكا وروسيا مجتمعتين؟!
إن معارضة الأسافير التي كسبت لاعباً جديداً وناشطاً متفرغاً في (الفيس) هو الرفيق المناضل “ياسر عرمان” بعد إطاحته من قيادة الحركة، ستظل محبوسة في محطة (التعليق) على فعل (الإنقاذ).. خطأ كان أم صواباً.. التعليق.. والتنكيت.. ونشر الشائعات.. والكاريكاتيرات.. والشتائم !!
وما هكذا يسقط النظام!!