رسائل ورسائل
{ إلى مولانا “عمر أحمد” النائب العام، قبل تقديم سماسرة العُملة الذين ينتشرون في الطرقات يلوحون بالعُملة السودانية، هل تجارة العُملة من الممنوعات مثل المخدرات والسلاح؟، وهل في القانون نص صريح يمنع التعامل بالعُملات الأجنبية خارج الجهاز المصرفي؟ وإذا كان الأمر غير ذلك فكيف تتم محاكمة السماسرة بقانون الإرهاب وغسيل الأموال؟
{ إلى د.”عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض. إذا كانت تجربتك الشخصية في الانتخابات لاختيار الولاة شابتها شائبة في الممارسة.. هذا لا يعني استمرار تعيين الولاة من المركز.. الفيدرالية ليست خيارات أن تأخذ منها ما يتوافق أمزجة البعض وتترك بقية استحقاقات النظرية لا حكم فيدرالي يعين فيه الولاة، والمسؤولين من المركز، إن كان التعيين والمركزية هي الخيار المريح للسُلطة الآن فليعلن ذلك جهراً للناس دون دغمسة، فالديمقراطية ليست نزهة سهلة كما يعتقد البعض.. ولو كان الحكم المركزي القابض يحقق العدالة لما انفصل الجنوب الذي ظل يطالب بالفيدرالية منذ الخمسينيات، وحينما فشل في تحقيق رغبات مواطنيه اختار الانفصال.
{ إلى الحزب الصوفي تحت التسجيل، من قال إن الصوفية بلا انتماء سياسي حتى يقبلون على الحزب الجديد.. الصوفية طرق شتى والمنتمي إلى التجانية قد يوالي حزب الأمة أو المؤتمر الوطني، وحتى الختمية ليس بالضرورة كل ختمي اتحادي ديمقراطي.. حزب الصوفية مغامرة غير محسوبة النتائج.
{ إلى “محمد جعفر قريش” نائب رئيس نادي المريخ.. منذ أن هبت رياح الديمقراطية على هذا النادي الكبير وانقشعت سحابة حُكم الفرد تنفس فريق كرة القدم أوكسجين العافية، وعاد للمريخ بريقه ولعب مباريات الدوري الممتاز بروح كانت غائبة عنه لسنوات، متى تغشى الديمقراطية نادي الهلال ويذهب حُكم الفرد وتتعافى كرة القدم السودانية من أمراض أصحاب الجيوب الكبيرة والعقول الصغيرة الذين أقعدوا بها لسنوات طويلة.
{ إلى الفريق “حامد منان” وزير الداخلية.. هل المواطن الذي يسافر من الخرطوم إلى كسلا والجنينة بالطائرة بالضرورة أن يحمل وثيقة ثبوتية ويرغم على إيداع صورة من وثيقة سفره لأجهزة الأمن والشرطة؟ هل أصبح المواطن في بلده مراقباً في حركته؟ في أي بلدٍ من بلدان العالم يطلب من المواطنين في حلهم وترحالهم الداخلي تقديم ما يثبت هوياتهم.. وإذا كان المواطن بلا بطاقة أو رقم وطني هل يتم حرمانه من التنقل داخل وطنه؟ من قرر ذلك ولماذا؟.
{ إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي.. نعم “البشير” يستحق إعادة الترشيح لدورة قادمة، ولكن ذلك نبض الشارع والقيادات، فلماذا لا تحدث نفسك كطموح فقط منافسة “البشير” في الانتخابات القادمة بدلاً من أن يتنازل الحزب الاتحادي الذي أنت أمينه العام، عن حق مشروع وتنتظر أن يتفضل عليك المؤتمر الوطني بحفنة من الوظائف والمقاعد البرلمانية.. الحزب الاتحادي يمكنه المنافسة في بعض الدوائر وأكرم إليه خوض الانتخابات وخسارتها من (مكرمات) تتنزل عليه وتجعله مصدر سخرية وتندر.. ثق في نفسك وحزبك وجرب منافسة “البشير” ولن تخسر مقعد الوزير في الحكومة القادمة.
{ إلى “المحبوب عبد السلام” المفكر والمثقف.. الحزب الديمقراطي الإسلامي فكرة جيدة في واقع بائس ومشروع تهزمه الطموحات والإمكانيات وضمور حركة الإسلاميين في الشارع السوداني.