بكل الوضوح
سيدي الرئيس.. كل السوق يحتاج إلى ضبط وربط
عامر باشاب
{ القرارات أو الإجراءات القانونية التي صدرت أول أمس فور انتهاء الاجتماع الحاسم الذي عقده السيد رئيس الجمهورية مع القائمين على أمر الاقتصاد الوطني والأمن القومي سيكون لها أثرها الفعال إذا ما تم تنفيذها بالحسم السريع.
{ بالأمس اختفى سماسرة الدولار الذين ظلوا لسنوات طوال يمارسون نشاطهم في تدمير اقتصاد البلاد على المكشوف بـ(عين قوية) وأيديهم ترتفع ليل نهار تهز (الربط المالي من الفئات الكبيرة) بطريقة استفزازية وجرأة (المجارمة) الخارجين عن القانون من الذين لا يخشون في (الباطل) لومة لائم.
{ سبق أن ذكرنا، وأكثر من مرة، وبكل الوضوح أن تجار الدولار وتماسيح الاحتكار وسماسرة السوق المطلوق هم أكثر خطورة على البلاد من حركات التمرد والخوارج (الدخلوا الغابة)، لأن خوارج السوق المطلوق ظلوا يسرحون ويمرحون آمنين مطمئنين بين الغابات الأسمنتية ومن داخل (المكاتب المكندشة) ينخرون في عظم الاقتصاد الوطني دون أن تمتد إليهم يد الحسم.
{ الآن وبعد صدور تلك القرارات الرئاسية الحاسمة، نتمنى من الجهات الأمنية، التي أوكلت لها مهام رصد ومتابعة كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء المضاربة في السوق السوداء، أن تنفذ المهام وترفع التمام، ولا كبير على القانون.
{ سيدي الرئيس ليس سوق العملة وحده، بل كل الأسواق، تحتاج لجهاز رقابي وآلية تعمل بحسم آناء الليل وأطراف النهار لضبط وربط ورصد كل صغيرة وكبيرة في فوضى الأسعار وتفشي الغش والجشع والاستغلالية والاحتكار سبب الدمار.
{ (يلا نعمل للوطن) الشعار الذي يرفعه الآن طلاب الدورة المدرسية التي تحتضنها أرض القاش وجبال التاكا، يجب أن يكون شعار المرحلة القادمة لكل السودانيين (حكومة ومعارضة)، يجب أن يعمل كل سوداني من موقعه لمصلحة الوطن.. لابد أن نقدم السودان على مصالحنا الشخصية والحزبية، و(يلا نعمل للوطن) من جوة السوق وداخل دواوين الدولة وفي الشركات العامة والخاصة وفي قاعات الدراسة.
{ لابد للتجار السودانيين أن يقدّموا مصلحة الوطن، وإن كانت الصفقات والمضاربات التجارية تضر البلد فلتذهب إلى الجحيم.
{ ولابد لموظف الدولة أن يستشعر في أداء مهامه الوظيفية أنه خادم للوطن ولا يضيع دقيقة في ساعات الدوام دون أن تستفيد منها البلاد.
{ ولابد للطالب أن يتخرّج في كل مرحلة من المراحل الدراسية وهو حاصل على الدرجة الكاملة بمادة (حب الوطن).
{ وحتى السودانيين المنتشرين خارج حدود الوطن لابد لهم أن يعملوا من هناك لصالح الوطن حتى ولو بالسيرة الحسنة والخلق القويم.
} وضوح أخير
{ حقاً كما قال سوداني نبيل إن مشاكل وأزمات البلد ستنتهي وتزول إذا (حبينا السودان) وأخلصنا في العمل للبلد، وفي التعامل فيما بيننا بوطنية خالصة في كل شيء وفي أي وقت.