هروب تجار العملة لخارج البلاد واستقرار سعر الصرف فى (22) جنيهاً
إغلاق عدد من المكاتب غير المرخصة بالسوق العربي
الخرطوم – رحاب عبد الله – سيف جامع
كشفت متابعات (المجهر) عن هروب عدد من تجار العملة لخارج البلاد تفادياً لوقوعهم في قبضة السلطات في إطار الحملات للقبض عليهم والتوجيهات الرئاسية بزيادة العقوبة لعشر سنوات سجن ومصادرة الأموال. واستمر الجنيه السوداني أمس، في استعادة قوته أمام العملات الأجنبية التي ازدادت وتيرتها أمس الأول، بعد القرارات الرئاسية الصادرة للسيطرة على انفلات سعر الصرف. وبلغ سعر الدولار أمس، (22,80 ) جنيه، فيما بلغ سعر الريال السعودي (50.5) جنيه .
وتسببت الإجراءات التي قرَّرتها الحكومة أمس، لمعالجة ارتفاع تدهور سعر صرف الجنيه، في حالة رعب وسط المتعاملين في سوق النقد الموازي، وسيطر الهدوء أمس، على المنطقة الواقعة في محيط برج البركة وفندق أراك المهجور، حيث خلت تماماً من أي من تجار العملة الذين كانوا يشيرون للمارة بمبالغ مالية وهم يردِّدون عباراتهم المعروفة (صرف، صرف) أو يفركون أصابعهم في إشارة إلى صرف العملات.
وأبدى تاجر عملات تحدث لـ(المجهر) أن النشاط العلني انحسر تماماً، لكن هنالك عمليات تتم لبعض الزبائن المعروفين، مؤكداً أن كبار التجار انسحبوا من السوق وأغلقوا مكاتبهم غير الرخصة التي كانوا يديرون بها نشاطهم.
واستقر سعر الصرف إلى مساء يوم أمس، في أسعار تتراوح بين (22) إلى (23) جنيهاً، في ظل توقعات باستمراره في الهبوط خلال الأيام القادمة.