(مطر)..!
نضال حسن الحاج
هي استراحة مع الشاعرة والكاتبة “وداد عثمان”…
لتغدق علينا ماء عشقها مطراً على هيئة حروف
وحده من تكون غبياً كفاية لتشاركه ابتسامتك.. يستطيع ذات غباء أن يحرمك منها..
تجاهل:
دخلت على المطر حفيان.. لقيتك والرذاذ مدخل!!
تقصٍ:
فيما يتعلق بك:
انزل عن نافذتك الزجاجية.. والمس العالم… فقط المسه.. ضع يدك على الوردة بدل أن تنظر إلى وريقاتها من تحت منظارك لتعرف كم ميكروباً مصاب بعطرها.. وإلى أن تفعل.. لن تسمح لك قط باكتشاف لونها الحقيقي..
فيما يتعلق بي:
بعض الأشياء لا يمكننا تصورها لهذا تحديداً.. تحدث.. لتثبت لنا أن ما نعلمه مجرد هرطقات وما ننفي وجوده دائماً هو الإثبات..
فيما يتعلق بنا:
ما زالت الغيمتان اللتان منحناهما اسمينا تتغنيان بروعة الحلم، تخبران الألوان بأن وراء قوس قزح سراً لم يُكتشف بعد.. نطفتان مُخلّقتان تحفظان طعماً جديداً للقهوة الفطرة سيتذوقه أطفال آن فطامهم من الخوف.. ومع أول أغنية للمطر: يا مطيرة صبي لينا في عينينا..
ستُشرقُ الأنوار
فيما لا يتعلق:
أمي تغسل وجهي بكفها الحنون وتدعو لي.. أُقبّلُ كفها وأدعو أن يستمر المطر كيف يشاء كي لا يبتعد عني هذا الحنان شبراً..
حقاً.. رهقٌ هو المطرُ الذي لا يضيء أقبية الخبايا..
رهقٌ هو المطر الذي لا يجلب وجه أُمي إليّ..
لا يبيح لي ورقةً وقلماً..
ترفٌ هو الطر الذي يمنحني؛ إبرتين من الضياء وخيط ماء..
ترفٌ وجهك حين يظهر في كل قطرة.. (مطر).