رسائل
{ إلى السيد الإمام “الصادق المهدي”.. معقولة، أربع دولة من الجوار الأفريقي متورطة جميعها في مخطط السيد “مبارك الفاضل” للإطاحة بك من موقع رئيس الحزب؟؟ ما هي آليات هذه الدول في تنفيذ المخطط؟ وما هي مصالحها في إزاحة “المهدي” وتنصيب “مبارك”؟ قل لنا كلاماً معقولاً حتى نصدقه نحن الشعب. أما تكبير المؤامرة وبث أخبار لأغراض تعبئة الجماهير والمريدين والأحباب وصبّهم في قوالب جاهزة للاستخدام، فالأمر سيدي الإمام قد يصدقه أنصار الستينيات والسبعينيات الذين كانوا يؤمنون بأمتار الإمام في الجنة، أما أنصار اليوم فقد رفضوا الهجرة معك لإريتريا، ورفضوا دعوة “مبارك الفاضل” لاستخدام بنادقهم لمصلحة “قرنق”!!
{ إلى السيد “عبد الغني أحمد إدريس” الكاتب الصحافي الذي دفع بكتابه الأول (الإسلاميون.. أزمة الرؤيا والقيادة) للقراء من الخارج.. الكتاب جهد بحثي اعترته مظاهر ضعف وثغرات.. بعض الفصول تمثل أحاديث مجالس أنس إن لم نقل (شمارات)، وبعضها معلومات (مطلوقة) بلا إسناد للتحقق من صدقيتها، وكثير من الرؤى التي وردت في الكتاب عبّر عنها آخرون بطرائف مختلفة.. لكن من يقرأ الفصول بدقة ينتابه إحساس أتمنى أن يكون غير حقيقي (بتحامل) غير مبرّر على الرئيس “البشير”، والهجوم بلا حيثيات على الفريق “عبد الرحيم محمد حسين”، ولكن لمصلحة من؟ “عبد الغني” أعلم!!
{ إلى “الأمين البرير” رئيس نادي الهلال.. بيدك المشروعية ومن واجبك إدارة النادي وفق ما تمليه عليك مسؤولياتك، ولا كبير على الهلال، لكن أزمة “هيثم مصطفى” أخذت تلقي بظلالها السالبة على فريق كرة القدم ومدرب الفريق، ومباراة اليوم إذا خسرها الهلال أو تعادل فإن الساحة الهلالية (موعودة) بزوابع نهاية الخريف وأمطار سبتمبر التي تفسد المزارع، وكل ما زرعته قد يتبدّد اليوم بالاحتقان في أوساط الجماهير التي ما عادت تثق فيك، ولا تثق في المدرب ولا في لاعبي الهلال لتحقيق شيء من طموحاتها.
{ إلى د. “الوليد مادبو”.. السفر لا يعني الموت، وعجيب صمتك حتى الآن، وحزب الأمة تهتكت عضلاته في حرب المهندس، حتى “رباح الصادق” أخذت نصيبها وغرزت نصلها في ظهر الأمير الجريح.
{ إلى “سناء حمد العوض”.. لا للمواقع الهامشية والمناصب الرمادية و(التكليفات) التي لا يسندها حق أصيل.. نعم يدخرك الكثيرون لغدٍٍ يلوح في الأفق من بعيد.. من يمتطي ظهر الحصان لا يشتهي ركوب الحمير الغبش!!
{ إلى السيد “الهادي اندو”.. الرئيس المعين في عضوية برلمان كادوقلي وخليفة “بلندية” في رئاسة المجلس التشريعي، تستحق التهنئة القلبية الحارة بعد نيلك ثقة المفوضية القومية للانتخابات، وثقة قيادة المؤتمر الوطني، وثقة السيد والي جنوب كردفان، وثقة بعض من الأعضاء المنتخبين، وعقبال ثقة القواعد والجماهير.. ودخول البرلمان عبر صناديق الانتخابات بعد أن دخلت البرلمان الآن عبر صناديق (الزمالة).. المحافظة على ثقة مفوضية الانتخابات والوالي أهمّ من ثقة الجماهير التي لم تنتخبك أصلاً، ولم تمنحك صوتها، ولكنك اليوم متحدث نيابة عنها.