رسائل ورسائل
{ إلى وزير المالية الجنرال “الركابي”: الدولار يصعب هزيمته بإجراءات بوليسية ومطاردات في الشوارع.. متى تحفزون الإنتاج وتضاعفون الصادر وتطلقون سراح المستثمرين؟ ذلك هو الطريق الآمن لاسترداد العملة الوطنية شخصيتها أمام كل العملات الأجنبية، وليس الدولار وحده.. بلادنا في حاجة لخطط اقتصادية يتم تنفيذها بعقل مفتوح وبصيرة وتدبر.. ولكن القانون والقبض والمطاردات لا تليق بإنسان هذا العصر ولا تليق بالحكومة.. ولو كانت الإجراءات العقابية وحدها تكبح جماح سعر الدولار لكان إعدام “مجدي” في التسعينيات كفيلاً بذلك.
{ إلى “كمال عمر عبد السلام” القيادي في المؤتمر الشعبي: مناهضة قانون الصحافة عبر الوسائل الديمقراطية والمؤسسة التشريعية التي أنت عضو بها أجدى من التظاهرات.. نعم قانون الصحافة له تأثيره البالغ على الساحة السياسية ومستقبل الديمقراطية في البلاد ولو كانت الحكومة تريد إجازته (أخنق فطس) لما أعاده الفريق “بكري” من مجلس الوزراء لاتحاد الصحافيين.
{ إلى “الزبير عثمان أحمد” المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: في نشرة الساعة السادسة صباح (الأربعاء) الماضي قدم المذيع “أحمد أبكر ضو البيت” د. “غازي صلاح الدين” بصفته الأمين العام لحزب (أنا السودان)، وسرعان ما تراجع عن خطئه.. وقال رئيس حزب الإصلاح الآن، ولكنه استكثر على المستمع الاعتذار عن الخطأ.. متى يتعلم المذيعون بأن الاعتذار أدب وثقافة ترفع من مقام المعتذر؟!
{ إلى د. “مكاوي محمد عوض” وزير النقل: هل الطموح أن يصل أسطول سودانير لعدد (7) طائرات بحلول العام القادم؟؟ دولة صغيرة وفقيرة مثل إريتريا بلغ عدد أسطولها من الطائرات عشرين طائرة بوينج وأيرباص.. أما إثيوبيا فتلك قصة أخرى.. الخرطوم سيدي الوزير مؤهلة لأن تصبح دبي أفريقيا إذا كانت الطموحات كبيرة والخطط الاقتصادية لتطوير سودانير يقوم عليها أهل الاختصاص.. نجاحك في قطاع الطرق ومن قبل في الكهرباء زادك في إصلاح واقع الشركة الراهن.
{ إلى الرئيس الزيمبابوي “روبرت موغابي”: أنت لا تسمعني ولا تقرأ كلماتي.. والآن أصبحت في قبضة رجال جيشك كعصفور صغير يستجدى الحياة بعد أن جلست في كرسي الحكم طويلاً جداً وفعلت بشعبك وبالمستوطنين البيض الأفاعيل.. الآن ذهبت عنك السلطة.. وغربت شمس حكومتك خلف شلالات بحيرة هراري.. انتهى الدرس، والعبرة لآخرين في القارة المريضة بالدكتاتورية يتشبثون بالسلطة وشعوبهم رافضة لهم ولكن السلطة تعمي القلوب والأبصار.
{ إلى “محمد طاهر أيلا” والي الجزيرة: بعيداً عن الصراع السياسي وحل المجلس التشريعي وتبعات ذلك.. هل تشعر بوخز الضمير وألم في النفس ومرارة جراء سقوط الأهلي من قطار الممتاز قبل وصول الرئيس لمدني بساعات فقط؟؟ حينما كنت والياً على البحر الأحمر غاب هلال الساحل وتبعه حي العرب، ومرضت الرياضة ولم تتعاف إلا بعد وصول “علي حامد”.. واليوم الجزيرة بكل تاريخها وإسهاماتها الرياضية يسقط فارسها الأنيق من القطار المسرع.. ولا تذرف حكومة الولاية دمعة على سيد الأتيام.. الرياضة ليست ترفاً ولا تزجيه فراغ لكنها رئة يتنفس عبرها الشعب هواء الحرية والابتسامة.. موجع جداً سقوط الأهلي وقبل ذلك الاتحاد العريق وجزيرة الفيل.
{ إلى “محمود أحمد” رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني: أن تجلس في كرسي سبقك إليه د.”بشار شوقار” ذلك اختبار وامتحان صعب.. لا خلاف حول أهليتك وقدراتك وثقة القيادة ودعمها، لكن د.”شوقار” من أهل العطاء.. والنزاهة والتواضع.. والزهد.. وتلك أسباب نجاحه.. امض على دربه واكتب لنفسك تاريخاً جديداً.. افتح قلبك ومكتبك وبيتك لكل الناس تنال رضا الشباب.. ما شيده “شوقار” هو أساس لعمارة أنت اليوم مسؤول عن تشطيبها.