أخبار

"بكري عديل" في ذمة الله والرئاسة تنعيه و"المهدي" يعدِّد مآثره

الخرطوم – المجهر
ودَّعت البلاد صباح أمس (الأحد)، أحد  القيادات التاريخية لحزب الأمة القومي “بكري أحمد عديل”، وأحد رجالات الإدارة الأهلية في السودان الذي لبى نداء ربه عن عمر يناهز (83) عاماً. وسارعت رئاسة الجمهورية ورئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” وهيئة شؤون الأنصار إلى نعي عديل للأمة السودانية.
 وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها:”تقلَّد الفقيد العديد من المناصب الوزارية والقيادية، وكانت له إسهاماته الكبيرة في مسيرة العمل الوطني في شتى المجالات وأسهم في مسيرة البناء والتنمية. ورئاسة الجمهورية إذ تنعيه، تسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبَّله قبولاً حسناً مع الصديقين والشهداء وحسن  أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وأسرته وأحبابه الصبر وحسن العزاء. 
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ولد الفقيد في منطقة (أبو زبد) بشمال كردفان، عام 1934م، ودرس المرحلة الثانوية في أعرق مدرستين بالسودان، حيث اقتسم تلك المرحلة بين حنتوب وخور طقت، ثم درس الاقتصاد ونال درجة البكالوريوس في يوليو 1958م.
وقال رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”: “توفي إلى رحمة الله الحبيب “بكري أحمد عديل”، أحد أعمدة كيان الأنصار وقيادات حزب الأمة القومي، ويحمد له ارتباطه المستمر بأهلنا في كردفان عامة، وأهلنا في قبيلة حمر خاصة، مع المحافظة على الولاء القومي للوطن الأم، ومهما استمال نظام الحاكم من استمالهم بالوعد والوعيد، فإنه صمد في موقفه المبدئي.
وأحسن الله عزاء زوجه السيدة “رجاء”، وأبنائه “عديل” و”أسامة” و”أحمد”، وبناته “عفاف” و”آمنة” و”أميرة”، وإخوانه “إبراهيم” و”منعم” و”زكريا”. وأحسن عزاء سائر أفراد أسرته الخاصة، وأهلنا الحمر. وأحسن عزاء زملائه في الحزب والكيان والوطن عامة.
ووصفته “مريم الصادق المهدي” بأنه القائد الرمز لوطنه وحزبه ومنطقته وأهله، مثَّلهم جميعاً بوعي وحب وصدق، في مزيج فريد من العطاء المستمر، والثبات على المحن والبلاء، والالتزام بالموقف.
وأضافت بالقول :”عملت تحت قيادته في أجهزة الحزب بعد العودة في 2000 وحتى أقعده المرض، رأيت فيه كل هذه المعاني وعايشتها فكان نِعم المعلم القدوة، والقائد المثابر، والعم الحنين، ورغماً عن المرض الذي أقعده عن مزاولة العمل الحزبي عبر المؤسسة؛ إلا أن حضوره لم يغب”.
وقال “عبد المحمود أبّو” الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار من القاهرة :            “بوفاته فقدنا رجلاً من الرعيل الأول من قادة حزب الأمة انضم له في العام 1953 –  الذين قدَّموا عملاً وطنياً تميَّز بالجدية والنزاهة والتجرُّد والصمود، فأعطوا السياسة نكهة وقيمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية