المحكمة العليا تؤيد الحكم الصادر من محكمة الموضوع في قضية الطالبة التي طعنت معلمتها بالقرب من حرم الجامعة
أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر من محكمة الموضوع التي ترأسها مولانا محمد الحسن بجنايات الخرطوم شرق والذي قضى بسجن المتهمة (عام) ودفع الغرامة كاملة للشاكية لما سببته لها من ضرر معنوي وجسدي، وقد رفع محامي الاتهام، الأستاذ حاتم عباس، أوراق القضية للمحكمة العليا لاستئناف الحكم، ويذكر في تفاصيل القضية أن المتهمة قد منعت من الامتحان وتم فصلها من الجامعة بسبب نقاش دار بينها وبين زميلتها التي فُصلت هي أيضاً، ولكن المتهمة استنكرت الفعل وحاولت أن تدخل الجامعة عدة مرات وتم طردها، وفي يوم الحادثة حاولت أن تلتقي بالشاكية وقالت إنها المسئولة عن قسم التمريض للتحدث معها، ولكنها قابلت ذلك بالرفض وطلبت منها الخروج فوراً من الكلية فخرجت الطالبة ولكنها لم تذهب بعيداً حيث إنها وقفت داخل بقالة تبعد خطوات من مبنى الكلية وتابعت الشاكية حتى خرجت وكانت طبعاً تحمل سكينة في يدها أخذتها من صاحب البقالة، وعندما وقفت بالقرب منها حاولت أن تتحدث معها ثانية ثم انقضت عليها السكين في عدد من أجزاء جسمها وتأثرت كثيراً في منطقة البطن، حيث أخضعت لعملية جراحية كلفتها استئصال جزء كبير من الأمعاء الدقيقة والغليظة بسبب تهشم في الغشاء البرتوني حيث قدمت المتهمة للمحكمة وأقرت أنها قد طعنت الشاكية ولكنها كانت في لحظة غضب جعلتها لا تشعر بشيء تفعله وقدمت للفحص الطبي بناء على طلب الدفاع، الأستاذ علي أبو المعالي، وجاء تقرير الطبيب من مستشفى بعشر للأمراض النفسية والعقلية بأن المتهمة قد انتابها اضطراب نفسي بعد الحادثة وليس قبلها وعليه قدمت إفادات من الأطباء الذين قاموا بمعالجة المجني عليها وحددوا المبالغ التي تم دفعها لعلاجها وبالنظر للفواتير المقدمة أصدرت المحكمة حكما بدفع التعويض المناسب للشاكية مع سجن المتهمة من تاريخ حبسها وأيدت المحكمة العليا الحكم الصادر.