مصرع (3) طفلات بانفجار دانة بأحد أحياء نيالا بجنوب دارفور

نيالا- عبد المنعم مادبو
أدى انفجار دانة (آر بي جي) بحي المصانع بنيالا حضارة جنوب دارفور أمس (السبت)، إلى مصرع (3) طفلات، وإصابة أخرى بجروح وصفت بالخطيرة، وتفجرت (الدانة) بمنزل يبعد نحو (150) متراً، من مخزن الذخيرة التابع لقوات الدعم السريع الذي تفجَّر في مايو الماضي.
 وقال والد الطفلتين “آدم الساير” إن الطفلات الأربع، كن موجودات داخل غرفة، مشيَّدة بالمواد المحلية عندما انفجرت الدانة التي كانت موجودة داخل الغرفة، وذكر أنهم لم يكن لهم علم بوجود هذه الدانة، وأبان أن الطفلات القتيلات هن “فاطمة آدم الساير”، وابنتي أختها “مساجد محمد حامد” و”مريم محمد حامد”، بالإضافة إلى إصابة الطفل إقبال “آدم الساير” بجروح بليغة، مشيراً إلى أن من بين القتيلات طفلة رضيعة وأكبرهن سناً تبلغ من العمر (12) عاماً.
وفي السياق قال شهود عيان من جيران الأسرة أن (الدانة) كانت داخل الغرفة عندما تفجرت لذلك أدى إلى تقطيع أجساد الأطفال إلى أشلاء ونثرها على نطاق واسع من المنزل، لافتاً إلى أن الدانة سقطت داخل المنزل أثناء انفجار مخزن الذخيرة التابع لقوات الدعم السريع في مايو الماضي.
وسارعت شرطة محلية نيالا شمال إلى موقع الحادثة وقامت بمساعدة المواطنين بتجميع أشلاء الطفلات التي تناثرت في أفرع الأشجار وساحة المنزل، 
وسمع سكان الأحياء الشمالية للمدينة دوي الانفجار ما أدى إلى تدافع العشرات إلى موقع الحادثة، وإعادة صوت الانفجار لأذهان السكان اللحظات الصعيبة التي عايشوها لحظة انفجار المخزن في مايو الماضي، واستنكرت الجماهير التي احتشدت لمواساة الأسرة المكلومة إهمال الحكومة لمخلفات المخزن التي راح ضحيتها أكثر من (20) طفلاً، بين قتيل وجريح منذ أن بدأت مخلفات المخزن في الانفجارات في يونيو الماضي، وأشار أحد جيران الأسرة إلى أنه أبلغ مدير شرطة محلية نيالا شمال- الذي وصل إلى موقع الحدث – شكاوى سكان الأحياء المجاورة للمخزن من انتشار كميات كبيرة من الذخائر بعبواتها المختلفة بالأحياء، منوِّهاً إلى أنه بعد الانفجار الأول للمخزن وقعت ما يقرب عن (10) انفجارات لعبوات نارية، بلغت حصيلة ضحاياها نحو (20) طفلاً، بين قتيل وجريح، واحتشد العشرات بمقابر حي المصانع لتشييع جثامين الضحايا إلى مقابر المصانع وحمَّلوا حكومة الولاية مسؤولية كل الضحايا الذين سقطوا نتيجة انفجار مخلفات المخزن.