ظالم يمتلكني
بريدك يا صباح تريان
بشيل من العيون النوم
بريدك والزمن فنان
شحد من كل زول حلقوم
بنيات الكتابة مسيد
محل تقع الهزيمة تقوم
عشان كدا كل ما أطردك
بلاقيك بالوريد بتحوم
فوضوي أنت
منظم في كل شيء ما عدا هذه الأنثى السقيمة بك!!
تعرف جيداً كيف تبعثر ذاكرتها مثل خزانة الملابس، تبعثرها حتى تنشرها وتفضح أسرارها لتنتقي لك مكاناً قصياً لذكرياتك!!
أو ربما تتعمّد إحداث الفوضى داخلها حتى لا ترتب لذكرى من قبلك أبداً!!
ما هذا البقاء المفرط؟؟
تستبق كل صباح لتهبني نقطة الحزن!!
ويستبقك كل ليل ليعزيني على بقائك الذي لا يستحق!!
أنت لا تستحق..
لأنك دمية لعب الصغار بها وأفناها الكبار والتقطتها أنا حين عجالة من أمري!!
ولكني أحببتها حتى النخاع!!
وتظل في شظايا القلب كلما أطاحت به مصيبة ألمت به حين غفلة!!
تظل متماسكاً كلما تناثر الدمع على خد الزمن في محاولة جادة لإخراجك من الجسد عن طريق البكاء!!
أجدك تركض من صميم القلب حتى رواق الأوردة، ومن نخاع الروح حتى أقصى سلسلتها الفقرية!!
ما غدت هذه الدماء ترغب في اتزان ما دمت أنت المتحكم الوحيد بها..
وما عدت أنا أنا، فغادر بهدوء!!
أطفال القصائد نائمون هنا، وأغنيتي التي ألفتها لك لم تعد تكفي لهدهدة عاصفة الألم، فارحل..
ارحل..
أليست هذه هي المفردة التي اختلت بها كفة ميزان الدول!!
ارحل..
فالقلب يريد إسقاط النظام!!
وهذه المرة لن ترضى جنود عنادي بمسيرة سلمية قط!! ولن أرضى بمبايعة هذا الوجه الذي منحني الخوف بعد الأمان، والتعب بعد الراحة التي أعطانيها صاحبه حاكماً!!
لن أبايعك حاكماً على مملكة أنت دمرتها بدكتاتوريتك الجائرة!!
ولن أسلمك وجهتي لتضللني بعد الآن!!
أنا راشدة بما يكفي لأتخذ قراري.. وسلفاً اتخذته ومضيت!!
الآن امضِ لمن تشاء.. وكما تشاء!!
فالميقات الآن لم يعد ميقاتك.. ولا الفصل الذي أتى يحتمل بقاءك في مؤخرة الزمن!!
عجّل بالرحيل!!
فأنا لؤلؤة حُرِّمت على الأرض اليابسة واختارت البحر والماء..
فالماء يعني الأمان.. وأنا أكثر حاجة للأمان!!