الديوان

تفاقم أزمة المواصلات العامة بموقف (جاكسون) في الفترة المسائية

الخرطوم _ محمد النيل
كشفت جولة لـ(المجهر)، أول أمس، بموقف مواصلات (جاكسون) بالخرطوم عن تفاقم أزمة المركبات العامة في الفترة المسائية وأوقات الذروة بالموقف.
  يقول “حمدون سليمان” (معاشي) إن أزمة المركبات العامة بـ(جاكسون) تفاقمت لفترة طويلة وبدأت تتزايد كل يوم، مشيراً إلى أن السلطات لم تعر الأزمة الأهمية اللازمة، وأضاف “حمدون”: (أنا رجل معاشي آتي من مكان العمل من الرابعة عصراً للموقف وأقف أكثر من ساعتين حتى أجد مواصلات)، وأردف: (بعد دا كلو توجد زحمة أثناء الركوب)، وزاد: (نحن بقينا كبار في السن والشباب بتغلبوا علينا أثناء الركوب في المواصلات).. وأوضح “حمدون” أن سبب الأزمة في المواصلات هو تزامن خروج الموظفين والطلبة في وقت واحد، إضافة لزيادة الكثافة السكانية بالعاصمة وهو ما أدى لأزمة حقيقية في المواصلات العامة بشكل شبه يومي، وتابع ساخراً: (نسمع من الحكومة كل يوم إن شاء الله نعالج الأزمة ولكن ما شُفنا منهم شيء)، وأشار إلى أن الدولة لديها المقدرة على توفير المركبات لمواطنيها ولكنها لا تفعل ذلك.
 { أسباب الأزمة
من جهته، يقول “عبد المنعم سمسم” (طالب بجامعة الدلنج) إن أزمة المركبات العامة بـ(جاكسون) باتت تهدد الناس في وقت الذروة وهو الوقت الذي يبدأ منذ الخامسة مساء حتى التاسعة مساءً، وأضاف: (يوجد خلل واضح من قبل أصحاب المركبات في الفترة المسائية خاصة ونحن في الصباح نركب  بتعرفة معينة وأثناء العودة تزيد التعرفة.. ما عارفين المشكلة وين في أزمة المواصلات.. والزيادة في التعرفة المسائية دي السلطات ما عارفاها ولّا شنو).. ووصفت “سوسن” (موظفة) أزمة المواصلات في الفترة المسائية بـ(اللعبة)، موضحة: (سائقو المركبات يريدون أن يلعبوا بعقول الشعب السوداني عشان تكون في أزمة بالمواصلات ويضعون بالتالي زيادة طفيفة في التعرفة المسائية)، وأضافت: (دائماً يصطادون الناس الذين يسكنون في المناطق البعيدة ومجبورين على الدفع مهما ارتفعت التعرفة)، وتابعت: (الفترة الصباحية التعريفة 3 جنيهات وبالمساء عادي يدفعوك 5 جنيهات مثلما يحدث في  مواصلات “صابرين”)، وأضافت: (في المساء معظم السواقين رأيهم واحد في أي شيء).
{ معاناة يومية
تابعت “سوسن”: (في أزمة الحافلات الكبيرة ناس الحافلات الصغيرة على طول بيزيدوا قيمة التعرفة  على كيفهم في الصباح 5 جنيهات وبالمساء 10 جنيهات)، وأضافت: (إذا تكلمت معهم يقولون لك: لو ما زدنا التعرفة من وين نعرس؟)، وتساءلت: (الحكومة ما دايرة تضبط نظام المواصلات العامة ولّا شنو؟)، وأردفت: (دائماً المعاناة تواجه المواطن المسكين وهو الضحية الأكبر).
ويقول “آدم أحمد” (طالب بكلية القانون- جامعة النيلين) غاضباً: (أنا هنا بالموقف منذ حوالي ساعة ونصف الساعة، والصباح إذا لم أخرج منذ السادسة صباحاً لا أجد بعدها أي وسيلة للوصول إلى الجامعة وأضطر لاستئجار أمجاد أو تاكسي حتى لا أفوت المحاضرة، فالمحاضر غالباً ما يكون صارماً في الالتزام بالحضور المبكر والزمن المناسب)، أما “نسيبة يوسف” (طالبة بجامعة السودان) فتقول إن أزمة المواصلات تواجهها في الفترات الصباحية والمسائية وأضافت إنه كثيراً ما يأتي الليل علينا وعندها نفقد حقنا في الدفع كطلبة، بل يلجأ (الكمساري) إلى زيادة التعرفة بمزاجه مع دخول الليل ونضطر للدفع.. إذن لا خيار آخر أمامنا إلا دفع كامل قيمة التذكرة.. وتضيف “ريم محمد” (موظفة) إنهم يخرجون من العمل في الساعة الرابعة عصراً ويصلون منازلهم في الثامنة مساءً بسبب معاكسات أصحاب المركبات العامة بـ(جاكسون) وأزمة المواصلات، وزادت ساخرة: (والله يوم القيامة نتحاسب مع ناس المركبات ديل)، ولفتت: (بعد المعاناة في المواصلات هنالك بعض اللصوص يتسللون داخل المركبات ويسرقون الهواتف أثناء الازدحام).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية